افتتح معبر جديد بين شمال وجنوب جزيرة قبرص المقسمة منذ 36 سنة، الخميس في شمال غرب الجزيرة في قرار اعتبر مشجعا للمفاوضات حول اعادة توحيد الجزيرة. وسيتيح فتح المعبر وهو السابع منذ السابع منذ نيسان/ابريل 2008، وكان من اولويات الحكومة القبرصية (المعترف بها دوليا)، لسكان المنطقة الوصول الى العاصمة نيقوسيا في ظرف ساعة ونصف بعد ان كانت الرحلة تستغرق اكثر من ثلاث ساعات. وهذا اول تواصل بري بين كاتو بيرغوس وقرية لمنيتيس (يسيليماك بالتركية) المجاورة منذ اعمال العنف التي وقعت بين المجموعتين القبرصيتين اليونانية والتركية سنة 1963-1964، وادت الى نشر قوة حفظ السلام للامم المتحدة. وقد تم انجاز الطريق التي يبلغ طولها 6,5 كلم بين القريتين بفضل مساعدة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. وقد باتت كاتو بيرغوس بسبب انقسام الجزيرة سنة 1974، طريقا بدون منفذ تبعد عن كبرى المدن والمطارات ما لا يقل عن ساعة ونصف عبر طرق متشعبة في غالب الاحيان. واعلن رئيس جمهورية قبرص دميتريس خريستوفياس خلال تدشين المعبر بحضور الزعيم القبرصي التركي درويش ايروغلو والمفوض الاوروبي للتوسيع سيتفان فولو انه "منذ فتح المعابر الاولى سنة 2003، لاحظنا فشل دعاية الاوساط القومية التي تزعم ان الوحدة بين المجموعتين امر مستحيل". واضاف "ثبت انه بامكان القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك ان يعيشوا معا في وطن مشترك اذا ارادوا ذلك". ومن شان فتح هذا المعبر ان يعطي زخما للمفاوضات بين "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة، وجمهورية قبرص في الجنوب، تلك المفاوضات التي استؤنفت في ايلول/سبتمبر 2008 بهدف اعادة توحيد الجزيرة لكنها لم تسجل تقدما يذكر. وجزيرة قبرص مقسمة منذ العشرين من تموز/يوليو 1974، عندما اجتاحت القوات التركية شمال الجزيرة، اثر انقلاب نفذه قوميون قبراصة يونانيون متطرفون بدعم من النظام العسكري اليوناني في اثينا، بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.