رفضت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، التي تمثل الدول الست الكبرى التي تجري محادثات نووية مع ايران، الاربعاء اتهامات ايران بانها "غير جادة" بشان احياء المفاوضات. وصرحت مايا كوشييانشيك المتحدثة باسم اشتون لوكالة فرانس برس "لقد عرضنا ان نلتقي بهم على مستويات مختلفة، والمرة الاخيرة كانت في نيويورك (على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، واستعدادنا للقائهم لا يزال قائما". واضافت "لم نتلق اي شيء منهم كتابة ردا على عروضنا في الاسابيع الماضية". وهذا الاسبوع القت طهران باللوم على اشتون في توقف المحادثات ودعتها لان تكون "اكثر نشاطا" في السعي من اجل الحوار. وصرح رامين مهمانباراست المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحافيين "يبدو ان السيدة اشتون اقل نشاطا من سلفها (خافيير) سولانا". وتمثل اشتون الدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة، بريطانيا، الصين، فرنسا، روسيا، المانيا) في المحادثات مع ايران. وقال مهمانباراست "لقد اعلنا استعدادنا لهذه المفاوضات. ولكن الجانب الاخر لا يتابع حقا، او انه ليس جادا" بشان استئناف الحوار. وقبل اسابيع قليلة تعرضت اشتون الى انتقادات بسبب عدم مشاركتها في اطلاق المحادثات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن مطلع ايلول/سبتمبر. واعربت فرنسا علنا عن اسفها لغياب اشتون عن الحدث. وكانت اشتون تولت منصبها وزيرة لخارجية الاتحاد الاوروبي في كانون الاول/ديسمبر 2009 على امل اعطاء صوت اكبر للاتحاد الذي يضم 27 بلدا على الساحة العالمية. ولكن فيما يتعلق بايران، قال مصدر انه خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة كانت المشكلة اعمق "فقد رفض الايرانيون عرض اشتون لاجراء محادثات. فهم لا يرون في اشتون شخصية حاسمة"، حسب ما صرح دبلوماسي بارز طلب عدم الكشف عن هويته. والحوار بين ايران والقوى الست متوقف منذ تشرين الاول/اكتوبر 2009 بعد لقاء بين الطرفين في جنيف. والسبت الماضي قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان طهران تعتبر اواخر تشرين الاول/اكتوبر او مطلع تشرين الثاني/نوفمبر وقتا مناسبا لاستئناف المحادثات، الا ان متحدثا باسم اشتون قال انه لم يتم تحديد موعد. غير انه من المرجح ان يلتقي متكي باشتون في بروكسل الجمعة، حيث من المتوقع ان يشارك في مؤتمر دولي بشأن المساعدات لباكستان، حسب السفارة الايرانية. وذكر دبلوماسي اوروبي انه لم يتم تحديد موعد للقاء ثنائي مع اشتون بشأن المسألة النووية، الا انه لم يستبعد احتمال اجراء مثل هذا اللقاء. وتهدف المفاوضات الى تبديد المخاوف الدولية بان ايران تسعى الى تطوير اسلحة نووية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وهي التهمة التي تنفيها ايران بشدة. واعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حظرا احادي الجانب حتى منتصف ايلول/سبتمبر بعد فرض مجموعة جديدة من العقوبات على الجمهورية الاسلامية في التاسع من حزيران/يونيو.