اعرب وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان الخميس عن ارتياحه لمشروع تعديل قانون الجنسية الذي تقدم به رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ويلزم المرشحين لنيل الجنسية الاسرائيلية باداء قسم الولاء لاسرائيل كدولة يهودية. وقال ليبرمان "احيي رئيس الوزراء على قراره طرح هذا التشريع". واضاف للاذاعة العامة "على كل من يريد الحصول على الجنسية الاسرائيلية ان يقسم الولاء لاسرائيل بوصفها دولة يهودية وديموقراطية". وينوي نتانياهو طرح هذا التعديل خلال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الاحد. وهو يتضمن الفقرة التالية: "اقسم باحترام قوانين دولة اسرائيل، كدولة يهودية وديموقراطية". ويمثل هذا التعديل المثير للجدل انتصارا للجناح اليميني المتشدد في الائتلاف الحكومي وخصوصا حزب ليبرمان المتطرف "اسرائيل بيتنا". كما يشكل مصدر قلق للفلسطينيين الحاملين للجنسية الاسرائيلية والذين يمثلون 20% من مجمل سكان اسرائيل. واعتبر النائب العربي الاسرائيلي محمد بركة، رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، ان "قانون المواطنة في اسرائيل عنصري اصلا بصيغته الاصلية، ولكن حكومات السنوات الاخيرة تقر تباعا انظمة طوارىء عنصرية، تمنع حصول الفلسطينيين على المواطنة، الى جانب تقييدات اخرى". من جانبه، قال وزير الدفاع ايهود باراك، عن حزب العمل وممثل الجناح اليساري في الائتلاف الحكومي، انه سيقترح صيغة اكثر انفتاحا للقسم تعكس "الروح الليبرالية والمنفتحة لاعلان استقلال اسرائيل والقيم المؤسسة لدولة اسرائيل". ويفيد المحللون السياسيون ان نتانياهو يسعى بذلك الى نيل رضا ليبرمان او على الاقل الى ابقائه على الحياد في حال قرر تمديد التجميد الجزئي للبناء في مستوطنات الضفة الغربية. ويتعرض نتانياهو لضغوط دولية وخصوصا من الولاياتالمتحدة لتمديد التجميد الجزئي الذي استمر عشرة اشهر، لشهرين لكي تستمر المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وحذر الفلسطينيون من انهم سيوقفون المفاوضات التي استؤنفت في الثاني من ايلول/سبتمبر في حال استمر الاستيطان. وسيعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقفه خلال اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية في سرت في ليبيا الجمعة.