قال متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية يوم الاربعاء ان فرنسا تتطلع الى بيع معدات حربية قيمتها تسعة مليارات يورو على الاقل (12.47 مليار دولار) للبرازيل في عام 2010 وهو أعلى من العام الماضي مستفيدة من زيادة في طلبات الشراء البرازيلية. ولكن قيمة المبيعات أقل من المبلغ الذي يتراوح بين 10 و12 مليار يورو الذي كانت فرنسا توقعت أن تجنيه في فبراير شباط الماضي. وحققت فرنسا مبيعات قيمتها 8.16 مليار يورو في عام 2009. وفرنسا هي رابع أكبر دولة مصدرة للسلاح في العالم اذا تأتي بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا. وقال لوران تيسير المتحدث باسم وزارة الدفاع للصحفيين "نتطلع الى.. رقم يزيد على تسعة مليارات يورو باستثناء طلبات الشراء الاستثنائية." ووقعت البرازيل منذ عام 2008 اتفاقات دفاع استراتيجية مع فرنسا تقدر بمليارات الدولارات من بينها تجميع طائرات هليكوبتر محليا وأربع غواصات تقليدية ونووية مما جعلها أكبر سوق لصادرات السلاح الفرنسية. وقال تيسير "كان هناك التطور في سوق أمريكا الجنوبية وخصوصا من خلال البرازيل بدلا من بدء (سباق على الاسلحة في الشرق الاوسط)." وتعرضت صادرات الاسلحة الفرنسية للضغوط في معظم السنوات العشر الماضية وهي تكافح لتكرار النجاح الذي حققه الجيل السابق من طائرات ميراج الحربية من انتاج شركة داسو مع الطائرة رافال متعددة المهام التي تواجه مشكلات في أسواق التصدير. وتأتي الزيادة في الصادرات في أعقاب جهود للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدعم صادرات شركات الدفاع التي توفر 165 ألف وظيفة في فرنسا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وردا على سؤال بشأن صفقة رافال مع الامارات العربية المتحددة قال "المفاوضات جارية بشكل مكثف والعميل هنا يعرف ما يريده." مشيرا الى انه عند التعامل مع أي من العملاء فان المشتري هو الذي يحدد وتيرة المحادثات. وسيزور ساركوزي في ديسمبر كانون الاول القادم الهند ثالث أكبر سوق للاسلحة الفرنسية بعد السعودية اذ يتطلع الى زيادة حصة الشركات الفرنسية في دولة انفاقها العسكري 50 مليار دولار على مدى عشر سنوات. وعندما سئل تيسير عما اذا كان يرى أن فرنسا تعول على الاستثمار في سباق محتمل على الاسلحة في الشرق الاوسط بسبب المخاوف من نشوب حرب مع ايران قال انه بينما لا يزال الشرق الاوسط منطقة مهمة الا أنه لم يشهد اتجاها ملحوظا للزيادة في العامين السابقين. ويقول محللون ان الخطط الامريكية التي تم كشفها العام الماضي لبيع السعودية أسلحة تصل قيمتها الى 60 مليار دولار تشمل طائرات وطائرات هليكوبتر وأسلحة أخرى قد تدفع دول مجلس التعاون الخليجي الست الى انفاق ما يقدر بنحو 100 مليار دولار في السنوات القليلة القادمة لتأهيل قواتها المسلحة.