كابول (رويترز) - قالت المفوضية المستقلة للانتخابات في أفغانستان يوم الثلاثاء ان الشرطة الافغانية اعتقلت مسؤول انتخابات كبيرا في اتهامات بالتزوير تتصل بالانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي وأرجأت السلطات مرة أخرى إعلان الارقام النهائية نتيجة لاتهامات التلاعب في الأصوات. وأجريت الانتخابات البرلمانية في أفغانستان رغم تهديد طالبان بتعطيل التصويت لكن اعلان النتائج الأولية تأجل حتى منتصف اكتوبر تشرين الاول لمزيد من التحقق وإعادة الفرز وسط مزاعم بالتزوير. وسوف يكون النجاح في الانتخابات الأفغانية عاملا رئيسيا للرئيس الامريكي باراك اوباما في الوقت الذي تراجع فيه إدارته سياستها في أفغانستان في ظل ضغوط متنامية في الداخل بشأن الحرب ضد طالبان التي تزداد عنفا ولا تحظى بشعبية. وفي أحدث اتهامات قالت المفوضية المستقلة للانتخابات ان الشرطة اعتقلت مسؤول الانتخابات في خوست في مطلع الأسبوع بعد شكاوى تتعلق بالتزوير وانه يواجه تحقيقا من جانب الادعاء. وقال المتحدث باسم المفوضية المستقلة للانتخابات نور محمد نور لرويترز "وفقا لمعلومات المفوضية فانه ضالع في عمليات تزوير ... وقد تلقينا بعض الشكاوى بشأنه. القرار النهائي سيتخذه مكتب المدعي العام." وخوست اقليم ناء مضطرب يقع في جنوب شرق البلاد على الحدود مع باكستان حيث يتحالف المتمردون مع طالبان. وقال حاكم خوست عبد الجبار نعيمي لرويترز في بروكسل ان المسؤول متهم بالحصول على أموال وتعيين مراقبي انتخابات من مؤيدي وأقارب مرشحين محليين. وكان مسؤولون قد حددوا في البداية التاسع من اكتوبر تشرين الاول موعدا لاعلان النتائج الاولية للانتخابات لكن المفوضية قالت ان الاعلان تأجل حتى 17 اكتوبر تشرين الاول للقيام بمزيد من التحقق واعادة الفرز.