بدء فرز الاصوات في الانتخابات التشريعية الافغانية وسط اشادة دولية نسبة المشاركة في الانتخابات الافغانية 40 بالمئة كابول: بدأت صباح الأحد عمليات فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية التي شهدتها أفغانستان أمس وسط أعمال عنف أسفرت عن مقتل 14 شخصا بعدما كان مسلحو طالبان قد توعدوا بارباك العملية الانتخابية. وأعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة أن نسبة الإقبال المسجلة بلغت 40% ، فيما شكك رئيس بعثة الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا في هذه النسبة لأن الوضع الأمني لم يكن جيدا. ودعي اكثر من 10,5 ملايين ناخب افغاني للمشاركة في انتخاب 249 نائبا من بين اكثر من 2500 مرشح. وقد خصص 68 مقعدا في الجمعية الوطنية للنساء. وستعلن نتائج أولية للانتخابات في 22 من سبتمبر/ أيلول الجاري، لكن النتائج النهائية ستعلن في 31 من اكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وقال وزير الداخلية الافغاني باسم الله محمدي "قتل ثلاثة عناصر من الشرطة واصيب 13 آخرون، كما قتل 11 مدنيا واصيب 45 آخرون" السبت خلال الانتخابات. وقتل سبعة اشخاص بينهم خمسة مدنيين على الاقل في اطلاق صواريخ على مراكز اقتراع في ولاية ننجرهار ، كما قتل ثلاثة اشخاص اخرين في اطلاق صواريخ في ولاية كونار شرقي البلاد ، كما أن 1561 مركزا من بين 6835 مركزا من مراكز الاقتراع لم تفتح أبوابها أمام الناخبين بسبب مخاوف أمنية. يذكر أن حركة طالبان حذرت المواطنين الافغان في وقت سابق من المشاركة في الانتخابات وطالبتهم بعدم التخلي عن "الجهاد". اشادة دولية وأشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ب"شجاعة وتصميم" المقترعين الافغان, ودعا كافة الاطراف الى استخدام الطرق القانونية الملائمة للتقدم بالتماساتها وشكاواها. وحث بان كي مون المواطنين الأفغان على التحلي بالصبر حتى تتمكن الجهات المعنية من "انهاء العملية بما يتماشى مع القانون". من جانبه قال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الأمريكية إن الافغان "بعثوا رسالة قوية" باقبالهم على الانتخابات ، معربا عن اعتقاده بأن مستقبل البلاد "لا ينتمي إلى المتطرفين وشبكات الإرهاب، بل إلى الشعب". أما الرئيس الافغاني حامد كرزاي، فقد قال عقب الإدلاء بصوته إن الافغان "سيدفعون بالبلاد عدة خطوات إلى الأمام" بسبب مشاركتهم في هذه الانتخابات. غش وتزوير وتحدثت بعض التقارير عن وقوع حالات غش وتزوير بما في ذلك إزالة الحبر الذي تصبغ به أصابع المقترعين والذي يفترض أن يكون غير قابل للمحو. وذكر مراسل هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" إن السلطات في اقليم هلمند اعتقلت 26 شخصا يحملون بطاقات هوية مزورة، كما ضبط مسؤولون وهم يملأون صناديق اقتراع ببطاقات في مركز اقتراع في اقليم واردك شرق البلاد. وينظر إلى هذه الانتخابات باعتبارها اختبارا لمصداقية الرئيس كرزاي. ويتنافس في هذا الاستحقاق الانتخابي أكثر من 2500 مرشح للفوز بحوالي 249 مقعدا في المجلس الأدنى من البرلمان (ووليسي جيرقا). وقد استنفرت قوات الشرطة والجيش الافغاني خلال الاقتراع، مدعومين بحوالي 150 ألف جندي من القوات الدولية. وتعتبر هذه الانتخابات البرلمانية أول استحقاق تشهده البلاد منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد العام الماضي وانتهت بفوز الرئيس كرزاي بدورة جديدة وسط اتهامات بحدوث حالات تزوير على نطاق واسع.