هدد رئيس نقابة عمال السكك الحديدية بالاتحاد العام لعمال فرنسا بتنظيم اضرابات بشأن معاشات التقاعد فيما واصل عمال الموانئ اغلاق أكبر مرفأ للنفط في فرنسا يوم الاثنين. واجتمع رؤساء النقابات الوطنية لبحث التحركات المستقبلية بعد رابع موجة من مسيرات الشوارع في عموم البلاد لكن الساحل الجنوبي بالقرب من مدينة مرسيليا كان النقطة الاكثر سخونة قبل موجة جديدة من الاضطرابات والاحتجاجات متفق على تنظيمها في 12 اكتوبر تشرين الثاني. فقد توقفت نحو اربعين سفينة أغلبها ناقلات نفط في المياه قبالة مرفأ فو-لافيرا للنفط على ساحل البحر المتوسط بفرنسا وقال مسؤولون نقابيون بمعامل التكرير بالمنطقة انهم قد يدعون لتنظيم اضراب أيضا مما ينذر باحتمال حدوث نقص في امدادات الوقود محليا. وقال جان روبير اوارو المسؤول بنقابة عمال السكك الحديدية في الاتحاد العام لعمال فرنسا بمعمل لايوندبازيل لتكرير النفط "هناك مخزون يكفي لثلاثة اسابيع في الاحوال العادية. واذا تدفق الناس بقوة على محطات الوقود يمكن أن يستهلك ذلك كله في أسبوع واحد." وفو-لافيرا هو ثالث أكبر مرفأ للنفط في العالم بعد هيوستون وروتردام. وتوجد 14 ناقلة نفط خام و13 سفينة تحمل منتجات بترولية مكررة بين السفن المتوقفة. واستؤنف عمليات شحن وتفريغ السفن في ميناء مرسيليا بعد اضراب استمر 72 ساعة. وتفجرت المشكلة بسبب خطط حكومية لادخال تغييرات على ادارة الميناء وكذا بسبب مشروع قانون متعلق بمعاشات التقاعد سيرفع سن التقاعد في فرنسا من 60 عاما الى 62 عاما. وتعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعدم التراجع عن خطط معاش التقاعد التي تأتي في مقدمة الاصلاحات التي تتبناها حكومة يمين الوسط.