من المتوقع أن يضع البرازيليون ثقتهم في الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا وأن يؤيدوا مرشحته للرئاسة يوم الاحد مما قد يعطيها فوزا واضحا يجنبها خوض جولة اعادة. ولدى ديلما روسيف التي قضت سنوات حياتها في العمل بالحكومة والتي تنافس لاول مرة على منصب يخضع للانتخاب فرصة جيدة للفوز بنسبة الخمسين في المئة من الاصوات المطلوبة لتجنب خوض جولة اعادة في نهاية الشهر وهو شيء لم يتمكن حتى لولا الذي يحظى بشعبية واسعة من تحقيقه في الانتخابات الحامية التي كان مرشحا فيها. وتأمل روسيف (62 عاما) أن تصبح أول امرأة تقود البرازيل وهي تسعى للحصول على تفويض قوي بمواصلة سياسات لولا التي هي مزيج بين تلك الداعمة للسوق وبين البرامج الاجتماعية التي دعمت ازدهارا طويلا في أكبر اقتصاد بأمريكا اللاتينية. لكنها تفتقر للشخصية المؤثرة التي يتمتع بها لولا وللرابطة العاطفية التي تربطه بالناخبين وقد يضعف هذا من قدرتها على قيادة حكومة ائتلاف واسعة في وقت تحتاج البرازيل فيه لمزيد من الاصلاحات الاقتصادية لمواصلة النمو بقوة. وفي العاصمة برازيليا قال مانويل خافين وهو مدرس عمره 45 عاما "انها من الناحية الفنية المدير الكفء الذي تحتاجه البرازيل لادارة كل الموارد التي لدينا... لكننا سنؤيدها أيضا لما بينها وبين لولا من ثقة وصداقة." وهو يتمنى أن يعود لولا - الذي لا يمكنه السعي لفترة رئاسة ثالثة على التوالي - الى المنصب في 2014 . وهذه أول حملة رئاسية لا يخوضها لولا منذ عودة البرازيل للانتخاب المباشر عام 1989 . فقد خسر ثلاث مرات قبل فوزه عام 2002 . ويبدأ التصويت الساعة الثامنة صباحا (1100 بتوقيت جرينتش) ويحري الكترونيا مما يعني أن النتائج قد تظهر قبل حلول يوم الاثنين. وروسيف مطلقة مرتين وقد نجت من الموت بالسرطان. وتقدمت على منافسها الرئيسي خوسيه سيرا الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي فور بدء الحملة الانتخابية جديا في يوليو تموز ولم تواجه خطرا حقيقيا منذ ذلك الحين. لكن الحديث عن مزاعم أخلاقية ضد حزب العمال الحاكم وضد مساعد سابق لروسيف حدا من قوة تقدمها ومنحا سيرا أملا في تجنب هزيمة قوية من الجولة الاولى. كما أنها فقدت في الاسابيع دعما بين المسيحيين الانجيليين الذين يمثلون كتلة رئيسية في الانتخابات وسط انتقادت لتأييدها السابق لالغاء تجريم الاجهاض.