من المتوقع أن يضع البرازيليون ثقتهم في الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وأن يؤيدوا مرشحته للرئاسة اليوم الأحد مما قد يعطيها فوزا واضحا يجنبها خوض جولة إعادة. ولدى ديلما روسيف التي قضت سنوات حياتها في العمل بالحكومة والتي تنافس لأول مرة على منصب يخضع للانتخاب فرصة جيدة للفوز بنسبة الخمسين % من الأصوات المطلوبة لتجنب خوض جولة إعادة في نهاية الشهر وهو شيء لم يتمكن حتى لولا الذي يحظى بشعبية واسعة من تحقيقه في الانتخابات الحامية التي كان مرشحا فيها. وتأمل روسيف (62 عاما) أن تصبح أول امرأة تقود البرازيل وهي تسعى للحصول على تفويض قوي بمواصلة سياسات لولا التي هي مزيج بين تلك الداعمة للسوق وبين البرامج الاجتماعية التي دعمت ازدهارا طويلا في أكبر اقتصاد بأمريكا اللاتينية. لكنها تفتقر للشخصية المؤثرة التي يتمتع بها لولا وللرابطة العاطفية التي تربطه بالناخبين وقد يضعف هذا من قدرتها على قيادة حكومة ائتلاف واسعة في وقت تحتاج البرازيل فيه لمزيد من الإصلاحات الاقتصادية لمواصلة النمو بقوة. وهذه أول حملة رئاسية لا يخوضها لولا منذ عودة البرازيل للانتخاب المباشر عام 1989، حيث خسر ثلاث مرات قبل فوزه عام 2002 . ويبدأ التصويت الساعة الثامنة صباحا ويحري إلكترونيا مما يعني أن النتائج قد تظهر قبل حلول غد الإثنين. وروسيف مطلقة مرتين وقد نجت من الموت بالسرطان، وتقدمت على منافسها الرئيسي خوسيه سيرا الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي فور بدء الحملة الانتخابية جديا في يوليو تموز ولم تواجه خطرا حقيقيا منذ ذلك الحين. لكن الحديث عن مزاعم أخلاقية ضد حزب العمال الحاكم وضد مساعد سابق لروسيف حدا من قوة تقدمها ومنحا سيرا أملا في تجنب هزيمة قوية من الجولة الأولى. كما أنها فقدت في الأسابيع دعما بين المسيحيين الإنجيليين الذين يمثلون كتلة رئيسية في الانتخابات وسط انتقادات لتأييدها السابق لإلغاء تجريم الإجهاض.