جوما (الكونجو الديمقراطية) (رويترز) - على عكس كثير من الرجال في جمهورية الكونجو الديمقراطية أخذ رجل مسيحي زوجته التي تعرضت للاغتصاب وحملت من أحد أفراد الميليشيات في شرق البلاد الذي يمزقه الصراع وعاد بها الى داره. وقال سائق السيارة الاجرة الذي يبلغ 32 عاما وهو يشير الى الافق الاخضر "الاغتصاب مسألة بالغة الخطورة هنا." وأضاف "عندما تعرضت زوجتي للاغتصاب لم أعرف ماذا أفعل لكننا الان نعيش معا مع أولادنا الاربعة وأحدهم جاء نتيجة للاغتصاب. انني أصلي ألا يحدث هذا مرة اخرى أبدا." ووفقا لمارجوت وولستروم الممثل الخاص للامم المتحدة في قضايا العنف الجنسي فان الكونجو هي "عاصمة الاغتصاب في العالم" وتعرض عدة الاف من الضحايا في هذا البلد الشاسع بوسط افريقيا للهجر ويخشون من الانتقام. وبعد عملية اغتصاب جماعي في اغسطس اب شملت أكثر من 300 في اقليم واليكالي بشرق البلاد الذي يضم عدة جماعات مسلحة تقاتل من اجل السيطرة على مناجم القصدير والذهب تقول وولستروم ان مشكلة العنف الجنسي تزداد سوءا. وقالت في جوما بعد الاجتماع مع ضحية للاغتصاب لا يتجاوز عمرها الاربع سنوات "ليس في كل الصراعات يستخدم الاغتصاب تكتيكا للحرب لكن من الواضح انه يستخدم هنا." وأضافت "يجب ان نتعقب المرتكبين. عدم التسامح لا يمكن الا يكون له عواقب." ويسجل تقرير جديد للامم المتحدة الفظائع التي ارتكبت في الفترة من عام 1993 الى عام 2003 -- وهي فترة خيم على الكونجو فيها أزمة وحرب وصراع قتل فيه ملايين الاشخاص -- جرائم مروعة للعنف لجنسي تعرض فيها اشخاص لاعمال اغتصاب "شديدة الوحشية ومنهجية بدرجة كبيرة" حتى انهم لقوا حتفهم. ووجد التقرير ان المهاجمين استخدموا زجاجات وعصي وفوهات بنادق كأدوات اغتصاب وفي اعمال بقر بالاضافة الى استخدام الفلفل الحار واشعال الشمع لحرق الاعضاء التناسلية للضحايا واحيانا قطع وحرق الاعضاء التناسلية. ومن بين الضحايا أطفال وراهبات ورجال.