أفاد قائد القوات المسلحة الفرنسية الاميرال ادوار جيو يوم الجمعة بأن بلاده استبعدت العمل العسكري الفوري لتأمين اطلاق سراح خمسة من مواطنيها يحتجزهم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. وقال جيو في تصريحات لاذاعة (اوروبا 1) ان تدخل الجيش ممكن اذا تصاعد الموقف لكن لا يوجد سبب يدفع باريس للاعتقاد بأن حياة الرهائن في خطر فوري. وأضاف "الخيار العسكري ممكن لكن حياة الرهائن في الوقت الحالي ليست في خطر فوري ونحن في انتظار خط للاتصال." وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قد أعلن مسؤوليته عن خطف سبعة أجانب في النيجر الاسبوع الماضي بينهم خمسة فرنسيين الامر الذي يمثل تصعيدا بين التنظيم وفرنسا. وقتل التنظيم الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو في يوليو تموز بعدما شاركت قوات كوماندوس فرنسية في عملية فاشلة لاطلاق سراحه في خطوة تعهدت القاعدة بالانتقام بعدها. واحتجز أيضا ثلاثة فرنسيين يعملون في شركة بوربون للخدمات البحرية قبالة ساحل النيجر وهي منطقة غنية بالنفط يوم الاربعاء عندما هاجمت زوارق سريعة سفينة تابعة للشركة مما يرفع عدد الرهائن الفرنسيين في الخارج الى 11 شخصا. وقال جيو ان الخطف كان على طريقة العصابات القبلية في منطقة دلتا نهر النيجر حيث عادة ما تستهدف العصابات الاجرامية ومتمردون يدعون للمزيد من الاستقلال الاقليمي العاملين في مجال النفط. وقال جيو "تنهتي (حالات الخطف) عادة..وحتى الان.. على ما يرام" في هذه المنطقة. وتلقت السلطات الفرنسية أيضا تأكيدا في الاونة الاخيرة على ان صحفيين احتجزا كرهائن في أفغانستان على قيد الحياة وفي صحة جيدة. وكان الصحفيان في قناة (فرنسا 3) ارفيه جيسكيير وستيفان تابونييه قد خطفا يوم 29 ديسمبر كانون الاول من العام الماضي في اقليم كابيسا شمال شرقي العاصمة الافغانية كابول مع سائقهما ومترجمهما الافغاني. وقال جيو "تمكننا من الحديث معهما عبر الهاتف ولدينا اثبات اخر على أنهما على ما يرام." وأضاف أنه يمكن الاعتقاد أنه قد يطلق سراحهما بحلول عيد الميلاد. وقال "طالبان لها ... مطالب مالية وهي تريد أيضا الافراج عن عدد من (أفرادها) في أنحاء مختلفة من العالم وسحب قوات من مناطق محددة."