بدأت حركة القطارات والطائرات وحتى المدارس تتعطل الخميس في فرنسا في يوم جديد من الاضراب والتظاهرات دعت اليه النقابات احتجاجا على مشروع اصلاح نظام التقاعد الذي يقترحه الرئيس نيكولا ساركوزي. وتوقعت الادارة الفرنسية للطيران المدني الغاء 50% من الرحلات المبرمجة الخميس في مطار اورلي (جنوب باريس) و40% في مطار رواسي شارل ديغول (شمال باريس) و40% من الرحلات في بقية المطارات الفرنسية. كما توقعت الشركة الوطنية للسكك الحديدية تعطل حركة نصف القطارات السريعة في حين ستبقى حركة سير تلك القطارات الدولية الى بريطانيا وبلجيكا وهولندا وسويسرا والمانيا عادية او شبه عادية. وفي مترو باريس سيكون تعطيل حركة السير محدود نسبيا بفضل نظام توفير ادنى الخدمات الذي يخص القطارات في ساعات الاكتظاظ. وهذا ثان يوم احتجاجي من الاضراب والتظاهرات في ظرف اسبوعين ضد نظام التقاعد الذي يعتبر الابرز خلال نهاية ولاية نيكولا ساركوزي حيث تامل النقابات، مدعومة باحزاب المعارضة اليسارية، في حمل الحكومة على العدول عن هذا الاصلاح الذي ينص خصوصا على تاخير سن التقاعد من ستين سنة الى اثنين وستين. ويتوقع تنظيم نحو 230 تظاهرة في المدن الفرنسية بعد ان خرج 2,7 مليون متظاهر الى شوارع فرنسا في السابع من ايلول/سبتمبر حسب النقابات ومليون حسب الشرطة. وصرح جان كلود مايي زعيم نقابة فورس اوفريار الخميس لقناة فرانس 2 "لا بد ان نفعل هذا على الاقل، اذا لم يتبين ميزان قوى كبير فان الحكومة لن تتراجع". وقد صادقت الجمعية الوطنية على مشروع اصلاح التقاعد بينما سيعكف عليه مجلس الشيوخ في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر المقبل.