واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الامريكي باراك أوباما ان الصين لم تبذل ما فيه الكفاية لرفع قيمة اليوان مواصلا بذلك انتهاج لغة أمريكية متشددة بشأن السياسة الصينية في وقت يبحث فيه المشرعون الامريكيون تشريعا جديدا لمعاقبة بكين. لكن مجموعة من مسؤولي الادارة السابقين من الحزبين حذرت الكونجرس من أن اتخاذ اجراء بحق الصين لعدم سماحها لعملتها بأن ترتفع بوتيرة أسرع قد يعود بنتائج عكسية على الولاياتالمتحدة. وقال رون كيرك الممثل التجاري الامريكي ان من غير الواضح ما اذا كانت مشاريع القوانين التي ينظرها الكونجرس للضغط على الصين في قضية العملة تعد قانونية وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية. وقال أوباما يوم الاثنين ان اليوان "مقدر بأقل من القيمة التي تقول أوضاع السوق انه يستحقها" مما يمنح الصين ميزة في التجارة اذ يجعل البضائع الصينية أرخص في الولاياتالمتحدة والبضائع الامريكية أغلى في الصين. وقال أوباما خلال اجتماع استضافه تلفزيون سي.ان.بي.سي "ما قلناه لهم انكم تحتاجون لترك عملتكم ترتفع بما يتناسب مع حقيقة أن اقتصادكم يرتفع. أنتم تزدادون ثراء وأنتم تصدرون كثيرا وينبغي اجراء تعديل على أساس أوضاع السوق." وتابع "وافقوا من الناحية النظرية لكنهم في الواقع لم يفعلوا كل ما ينبغي أن يفعلوه." وقال أوباما مطالبا بعلاقة تجارية أكثر عدلا مع بكين ان واشنطن ستتخذ مزيدا من الاجراءات بحق الصين في منظمة التجارة العالمية. وقال "سنطبق قوانينا التجارية بكفاءة أكبر بكثير مما فعلنا في الماضي." وفي ظل توتر العلاقات بسبب مسألة العملة يلتقي أوباما برئيس الوزراء الصيني ون جيا باو عندما يحضر الاثنان اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق هذا الاسبوع. كان وزير الخزانة الامريكي تيموثي جايتنر قال الاسبوع الماضي انه سيحشد القوى العالمية الاخرى لحمل الصين على اجراء اصلاحات في التجارة والعملة. وفي نيويورك ناقشت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الصيني يانغ جيه تشي قضايا العملة على نحو مستفيض خلال لقاء على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين ان العملة استحوذت على "جزء كبير من المباحثات". وقال "من الواضح أنها جانب مهم من علاقتنا الثنائية... يدرك كلانا أن هذا عنصر حيوي مهم للعلاقة من الناحيتين الموضوعية والسياسية على حد سواء." وأضاف كراولي أن الطرفين بحثا نطاقا واسعا من القضايا الاخرى مثل العقوبات على ايران وكوريا الشمالية وزيارة محتملة قد يقوم بها الرئيس الصيني هو جين تاو الى الولاياتالمتحدة لكن يانغ هو من أثار قضية العملة التي استحوذت على جانب كبير من النقاش.