اعلن مسؤولون نقابيون اردنيون في بيان الاثنين ان الاستعدادات تجري على قدم وساق للاعداد لقافلة "شريان الحياة 5" لغزة التي من المؤمل ان تتوجه للقطاع المحاصر مطلع الشهر المقبل وهي تحمل مساعدات انسانية ومئات المتضامنين العرب والاجانب. وقال رئيس لجنة شريان الحياة الاردنية وائل السقا ان "تنسيقا تم بين الدول العربية المشاركة في القافلة والتي تنقسم بين وفد المشرق العربي ويرأسه الاردن والمغرب العربي الذي ترأسه الجزائر". واضاف ان "الوفد الاردني سيضم مئة مشارك و40 سيارة بالاضافة الى مساعدات انسانية طبية وغذائية ومواد بناء". واوضح السقا ان "قافلة شريان الحياة 5 التي تنظمها منظمة +تحيا فلسطين الاوروبية+ بدأت رحلتها الى القطاع من أمام مجلس العموم البريطاني قبل يومين بقيادة النائب البريطاني السابق جورج غالاوي". واضاف ان "القافلة ستمر عبر أوروبا الى تركيا على ان تصل الى ميناء اللاذقية السوري نهاية الشهر الحالي حيث ستلتقي مع النشطاء والحافلات القادمة من المغرب العربي هناك ومن ثم الانطلاق بحرا باتجاه ميناء العريش المصري وصولا الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي ليصل إجمالي عدد الحافلات الى 150 يرافقها 350 متضامنا من 20 دولة". ودعا السقا المواطنين "الى التبرع لتجهيز هذه القافلة اعتبارا من اليوم (الاثنين) في مجمع النقابات المهنية (في عمان) من خلال سندات قبض رسمية". من جهته، قال امين عام نقابة المهندسين ناصر الهنيدي ان "النقابة ستدعم القافلة بأكبر عدد من المهندسين الذين سيعملون على شراء 200 طن من الحديد اللازم لبناء مستشفى الاطفال في غزة والذي وضع حجر الاساس له الشهر الماضي، بالاضافة الى وضع حجر الاساس لبناء 20 وحدة سكنية من اصل مئة وحدة سكنية التي تبرعت بها لجنة اعمار غزة". من جانبه، قال نقيب الاطباء البيطريين عبدالفتاح الكيلاني ان "اتحاد الاطباء البيطريين العرب تلقى طلبا من قطاع غزة لتوفير لقاحات وادوية بيطرية لتحسين وضع الثروة الحيوانية في القطاع، حيث تم الاتفاق مع البنك الاسلامي للتنمية بجدة على تامين تكاليف اللقاحات والادوية والتي سيشرف 50 طبيبا بيطريا على ايصالها وتلقيح الثروة الحيوانية في القطاع". من جهته، اكد رئيس مجلس النقباء، نقيب اطباء الاسنان بركات الجعبري ان "النقابات المهنية خاطبت وزارة الخارجية (الاردنية) لتسهيل مشاركة اعضاء الوفد الاردني في القافلة الذي يضم اكثر من مئة مشارك". وخففت اسرائيل بضغط من الاسرة الدولية الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة فسهلت دخول "مواد لاستخدام مدني" وذلك منذ الهجوم الدامي الذي شنته البحرية الاسرائيلية على اسطول محمل بالمساعدات الانسانية في 31 آيار/مايو الماضي قبالة السواحل الفلسطينية. واسفر الهجوم عن مقتل تسعة اتراك من ركاب السفينة مما اثار استنكارا واسعا في العالم. ومنذ ذلك الهجوم، اجازت اسرائيل دخول مواد بناء مخصصة لمشاريع تمولها الاسرة الدولية وتوافق عليها السلطة الفلسطينية. وتفرض اسرائيل حصارا بحريا صارما لمنع استيراد معدات يمكن ان تستخدم عسكريا. وفرض الحصار على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2006 بعد خطف جندي اسرائيلي على حدود القطاع وتم تعزيزه عندما سيطرت حماس على القطاع بالقوة بعد ذلك بعام.
