اعلن مسؤول اميركي ان مواطنته ساره شورد التي افرجت عنها ايران بكفالة، ستمضي ليل الاربعاء-الخميس في سلطنة عمان التي وصلت اليها مساء الثلاثاء. وتحفظ هذا المسؤول عن اعطاء مزيد من التفاصيل بشان مدة اقامة شورد في عمان ومشاريعها المستقبلية. وطالب مدعي عام طهران عباس جعفري دولت ابادي الاربعاء بمحاكمة "سريعة" للاميركيين الثلاثة المتهمين بالتجسس بعد توقيفهم في تموز/يوليو 2009 قرب الحدود العراقية على ما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وقال انه اذا امتنعت شورد عن المثول امام المحكمة فان كفالة 500 الف دولار التي سددتها "ستصادر" وستحاكم "غيابيا". والاميركية البالغة من العمر 32 عاما والمريضة، خرجت الثلاثاء من سجن ايوين (شمال طهران)، وتم نقلها الى مسقط على متن طائرة لسلطان عمان قابوس بن سعيد. وبحسب والدة شورد، فقد اظهر التشخيص الطبي ان ابنتها مصابة بالسرطان في مراحله الاولى وتعاني من الاكتئاب. ولطالما نفت واشنطن ان يكون مواطنوها الثلاثة جواسيس وطالبت بالافراج عنهم. ورحب الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء بالافراج عن شورد لكنه حض طهران على الافراج عن رفيقيها كذلك. وكانت شورد التي كانت محتجزة في ايران منذ تموز/يوليو 2009 بتهمة التجسس، وصلت الى سلطنة عمان مساء الثلاثاء بعد ان افرجت عنها السلطات الايرانية بكفالة. واعلنت السفيرة السويسرية في ايران ليفيا اغوستي الافراج عن شورد التي سلمت الى المسؤولين في السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الاميركية بعد الافراج عنها من سجن ايوين في شمال طهران. واوقفت القوات الايرانية شارة شورد وشاين باور (28 عاما) وجوش فتال (28 عاما) في 31 تموز/يوليو 2009 بعد ان اجتازوا مشيا الحدود الايرانية قادمين من كردستان العراق المجاور. وبعيد الافراج عنها توجهت ساره شورد على متن رحلة خاصة الى سلطنة عمان حيث كانت تنتظرها والدتها نورا وعمها والسفير الاميركي في عمان ريتشارد شميرر. وصرحت شورد للصحافيين اثر وصولها الى في مطار مسقط "سابذل كل جهودي لضمان الافراج عن صديقي لانني لا استطيع التمتع بحريتي من دونهما". وبعد ان عانقت والدتها بحرارة، اضافت الاميركية التي ستمضي ليلتها في مسقط "انهما لا يستحقان البقاء في السجن". وكان ساره ترتدي ملابس ايرانية تقليدية ومنديلا احمر. وان كانت ساره شورد خرجت من ايران بكفالة، فان المتحدث باسم الخارجية الاميركي ديفيد كراولي اكد ان "الولاياتالمتحدة لم تدفع شيئا مقابل الافراج عنها" مضيفا ان طرفا ما "قدم ضمانات كافية للحكومة الايرانية". وتابع المتحدث "اذا قام طرف ثالث بدفع اموال فلا علم لنا بذلك". وكرر المتحدث التاكيد بان الاميركيين الثلاثة كانوا في رحلة ولم ينتهكوا اي قانون. وقال مسؤول كبير في الخارجية الاميركية طلب عدم الكشف عن اسمه ان "سلطنة عمان تولت ادارة المباحثات المتعلقة بالكفالة". وقالت الحكومة العمانية التي تربطها علاقات جيدة مع ايران في بيان انها بذلت "جهودا" للافراج عن الاميركية من دون الادلاء بتفاصيل اضافية. واضافت ان "حكومة سلطنة عمان تعرب عن خالص شكرها وعظيم تقديرها للقيادة الإيرانية على تلبيتها للجهود التي بذلتها حكومة السلطنة في سبيل الإفراج عن الصحافية الأميركية سارة شورد". واملت ان "تلي هذه الخطوة الإنسانية خطوات أخرى ايجابية في مسار العلاقات الإيرانية الأميركية بما يخدم مصالح البلدين ويحقق الاستقرار في المنطقة". ويتوقع ان يؤدي الافراج عن شورد الى تخفيف حدة التوتر بين ايرانوالولاياتالمتحدة الى حد ما بعد ان ارتفع في الاشهر الاخيرة بسبب برنامج طهران النووي المثير للجدل. واتهم الاميركيون الثلاثة بالتجسس ودخول ايران بطريقة غير مشروعة على الرغم من نفيهم وتاكيدهم انهم دخلوا ايران خطأ بعد ان ضلوا طريقهم اثناء رحلة في كردستان العراق.