قال مسؤول بارز في سفارة ايران بالعاصمة الفنلندية هلسنكي يوم الاثنين انه سيطلب اللجوء السياسي لفنلندا بعد أن أصبح ثاني دبلوماسي ايراني في اوروبا يستقيل وينضم الى المعارضة هذا العام. واستقال حسين علي زاده من منصب رئيس البعثة الاسبوع الماضي بعد أن أثار مسؤول قنصلي ايراني خلافا بين طهرانواوسلو في يناير كانون الثاني اثر منح النرويج حق اللجوء له. وقال علي زاده في مؤتمر صحفي يوم الاثنين "لن اعود الى ايران لانني أتصور أنني سأواجه عقوبة الاعدام... تلقيت من خلال قنوات عديدة الكثير من الكلمات الحارة التي تفيد أن الحكومة الفنلندية توفر كل التسهيلات والامن لي." وقالت سيركو بايفارين المسؤول بوزارة الداخلية الفنلندية انها لا تستطيع التعليق على حالات فردية لكنها أضافت أن على طالبي اللجوء حاليا الانتظار لنحو عام حتى يتم التعامل مع طلباتهم. وأعلنت جماعة جرين ويف التي أسسها المعارض الايراني من المنفى امير حسين جاهنشاهي استقالة علي زاده يوم الجمعة. واتهم علي زاده الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم الاثنين بسرقة انتخابات يونيو حزيران 2009 من زعيم المعارضة مير حسين موسوي واضطهاد أعضاء المعارضة. وقال علي زاده "احمدي نجاد لم يعد الزعيم الايراني ولا يمثل ايران. لا يتمتع بشعبية بين الايرانيين." وبعد الانتخابات التي ثارت نزاعات حول نتائجها خرجت احتجاجات مناهضة للحكومة استمرت لاشهر لكن لم تتم اقامة تجمعات حاشدة كبيرة في ايران منذ ديسمبر كانون الاول حين قتل ثمانية أشخاص في اشتباكات مع قوات الامن. وفي يناير كانون الثاني استقال محمد رضا حيدري وحصل على حق اللجوء السياسي للنرويج مما أدى الى نشوب خلاف سياسي بين اوسلووطهران. ومنذ ذلك الحين انضم الى حركة جرين ويف المعارضة بالمنفى.