دعا رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو السبت الى مواصلة التقشف الصارم الذي فرضته حكومته، وحض اليونانيين على دعم الجهود لاخراج البلاد من الازمة، ملمحا الى اصلاح النظام الاستشفائي. وقال باباندريو بحسب نص خطابه "لقد نجحنا بفضل نضال كل اليونانيين وجهد قوي وتضحيات، في انقاذ البلاد من الافلاس (...)، سنواصل بالطريقة نفسها لننجح في تغيير اليونان نهائيا". وقد نشرت الصحافة هذا الخطاب مسبقا في اطار حفل تدشين المعرض الدولي في سالونيكي (شمال)، والذي يمثل تقليديا عودة الحكومة الى النشاط السياسي. واضاف باباندريو "اخوض هذه المعركة من دون التفكير في كلفتها السياسية، انها معركة لاستمرار اليونان. اما ان نخوضها كلنا معا واما ان نغرق". وباباندريو الذي اضطر الى مواجهة ازمة موازنة غير مسبوقة بعد وصوله الى السلطة قبل نحو عام، فرض خطة تقشف صارمة ومثيرة للجدل مصحوبة باقتطاعات في رواتب الموظفين وزيادة في الرسوم واصلاح انظمة التقاعد للجميع، اضافة الى اعادة تنظيم والغاء بعض المؤسسات الحكومية. وخطة التقشف هذه التي املاها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي مقابل قرض بقيمة 110 مليارات يورو على مدى ثلاثة اعوام لتفادي افلاس الدولة، تهدف خصوصا الى الحد من العجز العام الذي قفز الى 14% من اجمالي الناتج الداخلي في 2009. واضاف رئيس الوزراء اليوناني "امامنا صعوبات جمة وتغييرات ينبغي انجازها قبل نهاية العام"، في حين سار الاف المتظاهرين في شوارع سالونيكي تلبية لدعوة ابرز النقابات في البلاد. وقال باباندريو ايضا ان من بين الاجراءات التي سيتم اعتمادها "اطارا جديدا لتنظيم تموين المستشفيات واعادة النظام الى هذا القطاع الذي يعتبر السبب في تبذير المال العام والفساد".