الامم المتحدة (رويترز) - حث مسؤولان رفيعان بالاممالمتحدة مجلس الامن على دارسة فرض عقوبات على قادة للمتمردين قالا انهم الرؤوس المدبرة على ما يبدو لجرائم اغتصاب جماعية في جمهورية الكونجو الديمقراطية. وأبلغ أتول كهاري نائب قائد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة مجلس الامن خلال اجتماع بشأن الكونجو أن أكثر من 500 شخص بعضهم أطفال وقعوا ضحية لجرائم اغتصاب في يوليو تموز وأغسطس اب في اقليمي شمال كيفو وجنوب كيفو بشرق الكونجو بينهم عشرة اغتصبهم جنود بالقوات المسلحة. وقالت الاممالمتحدة الاسبوع الماضي ان قوة حفظ السلام في الكونجو الديمقراطية توصلت الى أن 242 شخصا على الاقل اغتصبوا على مدى أيام بنهاية يوليو تموز وبداية أغسطس اب في بلدة لوفونجي قرب معسكر للامم المتحدة في كيبوا بشمال كيفو. وأشار كهاري وكذلك مارجوت وولستروم المبعوثة الخاصة للامم المتحدة المختصة بأعمال العنف الجنسي الى أن قادة لجماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا المتمردة قد يكونون بين المسؤولين عن تنظيم جرائم الاغتصاب في لوفونجي. وقال كهاري "سأوصي... بأن يدرس مجلس الامن فرض عقوبات تستهدف قادة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا سواء داخل البلاد أو خارجها" اذا ثبت ضلوعهم في الامر. وبعد مرور سبعة أعوام على الحرب التي استمرت من عام 1998 الى عام 2003 وأسفرت عن مقتل أكثر من خمسة ملايين شخص ما زالت الكونجو الديمقراطية تعاني من انعدام الامن اذ أن ميليشيات الهوتو وميليشيات ماي ماي تنشط بلا قيد في شرق البلاد كما ينشط متمردون من جيش الرب للمقاومة الاوغندي في الشمال. واحتل متمردون من ميليشيات ماي ماي ومن القوات الديمقراطية لتحرير رواندا لوفونجي في الفترة من 30 يوليو تموز حتى الثالث من أغسطس اب. وأيدت وولستروم فكرة ادراج أسماء أي قادة للمتمردين ضالعين في جرائم الاغتصاب الجماعي في قائمة سوداء وقالت ان هذه الجرائم "جزء من هجوم مخطط ومنظم" فيما يبدو. وصرحت سوزان رايس المبعوثة الامريكية لدى الاممالمتحدة للصحفيين بأن واشنطن ستؤيد فرض على أي من تثبت مسؤوليته عن جرائم الاغتصاب. وتابعت أن مجلس الامن سيواصل الضغط على الكونجو للتأكد من عدم اشتراك جنودها في جرائم الاغتصاب. وصرح السفير التركي لدى الاممالمتحدة ارتوغرول أباكان الذي يرأس مجلس الامن الشهر الحالي بأن أعضاء المجلس حثوا حكومة الكونجو الديمقراطية على البدء على الفور في تحقيق لتحديد المسؤول عن هذه الجرائم. وقال سفير كينشاسا بالاممالمتحدة أتوكي ايليكا لاعضاء مجلس الامن ان فرض عقوبات على أفراد من القوات الديمقراطية لتحرير رواندا لن يكون له أثر على المتمردين في الغابات بشرق الكونجو. وأقر كهاري بأن جنود الاممالمتحدة لم يبذلوا الجهد الكافي لمنع جرائم الاغتصاب وقال انهم سيزيدون من دورياتهم ويتخذون اجراءات أخرى للحيلولة دون وقوع مثل هذه الجرائم في المستقبل.