ذكرت الاذاعة الرسمية في موزامبيق يوم الاثنين أنه تم القاء القبض على نحو 150 شخصا في أعقاب أعمال شغب وقعت الاسبوع الماضي بسبب ارتفاع أسعار الخبز قتل خلالها عشرة أشخاص. ونقلت الاذاعة عن المتحدث باسم الشرطة جواكيم سليمان قوله ان الشرطة تحاول تحديد هويات زعماء الاحتجاجات التي تم تنظيمها عن طريق الرسائل النصية القصيرة وأسفرت عن اصابة المئات. وقال للاذاعة ان 142 شخصا "اعتقلوا لاحراقهم اطارات سيارات وتدميرهم ممتلكات فضلا عن ستة يشتبه في ارسالهم الرسائل النصية" للتحريض على الاحتجاجات. وكانت زيادة نسبتها 30 بالمئة في أسعار الخبز قد أثارت غضبا في واحدة من أفقر دول العالم لكن الحكومة قالت ان ما بيدها حيلة في مواجهة الارتفاع الشديد في أسعار القمح العالمية. وكان الجفاف والحرائق في روسيا التي كانت الثالثة على العالم في تصدير القمح وقرار الحكومة الروسية تمديد حظر على تصدير الحبوب حتى أواخر عام 2011 من العوامل التي ساعدت في رفع أسعار القمح الامريكي باكثر من 25 بالمئة هذا العام. ويقول محللون ان أسعار الغذاء ستذكي التضخم الذي قفز الى اكثر من 14 في المئة في يونيو حزيران بعد أن وصل العام الماضي الى أدنى مستوياته منذ عقود واقترب من ثلاثة في المئة لكنهم يتوقعون الا تتأثر شهية المستثمرين للموارد الطبيعية للبلاد. وقال كريستي فيلجوين الاقتصادي في مؤسسة (ان.كيه.سي) اندبندنت ايكونوميستس "لا أظن أن هذا سيؤثر على مشاعر المستثمرين على المدى الطويل. معظم الاستثمارات هنا في مشاريع كبيرة مثل الفحم والغاز." وكانت اعمال شغب قد هزت مابوتو عاصمة موزامبيق الاسبوع الماضي. كما تفجرت احتجاجات في بلدة تشيمويو وضاحية ماتولا الصناعية بالعاصمة. وكان المصريون قد احتجوا ايضا على أسعار الغذاء في الاشهر الاخيرة وحذر محللون من أن أعمال شغب قد تعقب القفزة في أسعار الغذاء بأفريقيا والشرق الاوسط. واندلعت احتجاجات وأعمال شغب على مستوى العالم بسبب أسعار الغذاء عام 2008 وذلك حين ارتفعت أسعار القمح وسلع زراعية أخرى ارتفاعا حادا.