اعلنت السلطات البحرينية السبت انها فككت شبكة سرية واحبطت مخططات ارهابية لهذه الشبكة تستهدف المساس بالامن الوطني وتقويض الوحدة الوطنية وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وفق ما نشرته وكالة انباء البحرين وتلفزيون البحرين. وقالت السلطات ان الشبكة "تتألف من عناصر في الداخل والخارج (...) قامت بالتحريض على ممارسة الاعمال الارهابية والحض على التخريب والاتلاف في مناطق مختلفة بمملكة البحرين قولا وفعلا ضمن مشروع ارهابي وتخريبي منظم عبر عدة محاور تشمل عقد لقاءات تنظيمية سرية في الداخل والخارج للتنسيق وتوزيع الادوار" وفق الوكالة. واتهمت السلطات هذه الشبكة بالعمل "على تغيير نظام الحكم بوسائل غير مشروعة (...) وبث الدعايات والاخبار الكاذبة من خلال الخطب التحريضية في بعض دور العبادة (...) وبث النشرات والبيانات بغرض اثارة الشارع" وفق الوكالة. واضافت "كما شملت المحاور توفير الدعم المالي من مصادر في الداخل والخارج تحت غطاءات متنوعة من تبرعات رجال اعمال وتجار او الاموال المتحصلة من الخمس (زكاة للمسلمين الشيعة).. (...) والقيام بتشكيل مجموعات تخريبية في مناطق مختلفة بالمملكة حسب الاوامر الصادرة من قيادات هذه الشبكة". واعلنت السلطات ان قيادة هذه الشبكة تتألف من ثمانية اشخاص خصوصا القيادي في حركة الحريات والديموقراطية (حق) عبدالجليل السنكيس الموقوف منذ 14 اب/اغسطس وحسن مشيمع الامين العام للحركة وسعيد الشهابي وهو قيادي مخضرم في حركة احرار البحرين مقيم في لندن ومحمد المقداد (اسمه الاصلي محمد حبيب الصفاف) وسعيد النوري (واسمه الاصلي سعيد ميرزا احمد) وهما رجلا دين شيعة اضافة الى عبدالغني خنجر المتحدث باسم اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب. كما شملت قائمة المتهمين نحو 16 متهما آخر تتهمهم السلطات بانهم اعضاء في الشبكة. وينتمي معظم الموقوفين الى حركة (حق) المنشقة اساسا عن جمعية الوفاق الوطني الاسلامية التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي بعد اعلان الوفاق في 2005 عزمها المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت عام 2006 اضافة الى تيار صغير يطلق عليه "تيار الممانعة" و"حركة الوفاء" التي ينتمي اليها رجل الدين محمد المقداد. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت في الثاني من ايلول/سبتمبر السلطات البحرينية بالتحقيق في اتهامات بتعذيب اربعة ناشطين شيعة اعتقلوا في اب/اغسطس الماضي. وذكرت المنظمة في بيان ان القيادي في حركة "حق" المعارضة عبدالجليل السنكيس اشتكى خلال مثوله امام النيابة العامة من تعرضه للضرب ولممارسات مذلة خلال التحقيق معه لدى اجهزة الامن. كما اكدت هيومن رايتس ووتش ان الناشطين الثلاثة الاخرين المعتقلين في قضية السنكيس اشتكوا من الممارسات نفسها بحقهم وهم رجلا الدين الشيعيان محمد المقداد وسعيد النوري اضافة الى عبدالغني خنجر.