لندن (رويترز) - قالت بريطانيا يوم الثلاثاء انها ستبحث توثيق تعاونها العسكري مع فرنسا خلال محادثات تجري هذا الاسبوع لكنها هونت من أهمية تقرير أفاد بأن الدولتين ستشاركان في استخدام حاملات للطائرات. وتبني بريطانيا حاملتي طائرات جديدتين بتكلفة 5.2 مليار جنيه استرليني (8 مليارات دولار) ومثلها مثل فرنسا تتعرض لضغوط لخفض النفقات العسكرية. وقالت صحيفة تايمز يوم الثلاثاء ان بريطانيا وفرنسا تبحثان خططا لتوفير المال من خلال تنسيق مهام حاملات الطائرات بما يسمح باستخدام سفينة واحدة في كل دورية. واضافت الصحيفة نقلا عن مصدر بالبحرية البريطانية لم تكشف عن هويته ان من المتوقع ان يعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاقتراح اثناء قمة في نوفمبر تشرين الثاني. ويسافر ليام فوكس وزير الدفاع البريطاني الى باريس يوم الجمعة لاجراء محادثات مع نظيره وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران لكن مصدرا في وزارة الدفاع البريطانية أبلغ رويترز انهما لن يعلنا اي شيء عن مسألة التشارك في استخدام حاملات للطائرات. وقال المصدر "سندرس مجالات التعاون الاوثق بين البلدين. لكن لا خطط للتشارك في الحاملات." وأضافت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية ان فوكس وموران سيبحثان الوضع في أفغانستان وحلف شمال الاطلسي والتعاون الاوسع بينهما لكن لا يوجد جدول اعمال محدد للاجتماع المقرر بينهما ويستغرق ساعة. وفي باريس قال مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية ان مسألة التشارك في حاملات الطائرات "أثيرت منذ بضعة شهور وطرحت مجددا الان. "هناك فرصة للجانبين. خاصة بالنسبة لنا. فبدلا من شراء واحدة ثانية علينا ان نعمل مع شركائنا." وتملك فرنسا حاملة طائرات واحدة وأرجأت قرار بناء ثانية عدة سنوات. وقالت التايمز ان الاقتراح سيضمن ان تقوم احدى سفن ثلاث - واحدة فرنسية واثنتان بريطانيتان- بدوريات دائمة في البحار. واضافت الصحيفة ان الاقتراح سييسر على بريطانيا الغاء او تقليص قدرات احدى الحاملتين البديلتين اللتين قيد الانشاء اللتين ستدخلان الخدمة عامي 2016 و2018 . وفي وقت سابق من هذا الشهر أبلغ مصدر بوزارة الدفاع البريطانية رويترز ان بريطانيا ربما تلغي احدى حاملتي طائرات جديدتين أو الاثنتين من اجل خفض النفقات رغم انه لا توجد اي خطط لتقليص قوة الردع النووي.