الخرطوم (رويترز) - قال متحدث باسم وزارة الخارجية السودانية انه تم الافراج عن عاملة اغاثة أمريكية في دارفور يوم الاثنين بعد أن احتجزها خاطفوها لاكثر من 100 يوم. جاءت أنباء الافراج بعد يوم واحد من خطف أفراد طاقم طائرة روسية في اقليم دارفور بغرب السودان. وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين ان افراد الطاقم الثلاثة احتجزوا بعد ان قالت تقارير سابقة ان اثنين فقط هما اللذين تم احتجازهما. ومعظم جرائم الخطف يقوم بها شبان من قبائل عربية يسعون للحصول على فدية. ولم تقدم الخرطوم حتى الان أحدا من الخاطفين للمحاكمة وساعدت أنباء دفع فدى في عمليات خطف سابقة في زيادة مثل هذه الجرائم. وكانت العاملة المخطوفة التي أفرج عنها تعمل لحساب جمعية ساماريتانز بيرس الخيرية الامريكية في دارفور. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان ان خاطفي عاملة الاغاثة أطلقوا سراحها صباح يوم الاثنين مضيفا أنها بصحة جيدة. وصرح بأنها توجد الان في مقر الوالي في نيالا. وقال الخاطفون انهم أطلقوا سراحها وسلموها لسلطات جنوب دارفور دون أن يحصلوا على فدية. وقال أحد الخاطفين ويدعى أبو محمد السمح لرويترز في اتصال بهاتف يعمل عبر الاقمار الصناعية من دارفور "لدينا مطالب نريدها من الحكومة مثل تطوير مناطقنا. نريد مستشفيات وتعليما. اذا لبيت هذه المطالب لن تحدث عمليات الخطف هذه." وقالت وزارة الخارجية الروسية ان أفراد طاقم الطائرة الثلاثة وهم الطيار ومساعد الطيار والمهندس خطفوا في حافلة كانوا يستقلونها بأيدي رجال يرتدون ازياء للتخفي. وقالت الوزارة الروسية في بيان "وفقا للمعلومات الاولية فان افراد الطاقم محتجزون في بلدة نيالا ولم ينقلو خارج البلدة." وتستهدف عمليات الخطف عمال اغاثة أجانب وأفرادا من قوة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام (يوناميد) منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي أمرا باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير. ورد البشير بطرد 13 من أكبر وكالات الاغاثة العاملة في دارفور والتي كانت تقدم المعونة لنحو أربعة ملايين شخص يعانون من واحدة من أكبر الازمات الانسانية في العالم واتهمها البشير بتقديم معلومات للمحكمة. وأضافت المحكمة الجنائية الدولية هذا العام تهمة الابادة الجماعية الى الاتهامات المنسوبة للبشير.