بانكوك (رويترز) - أرجأ مسؤولون تايلانديون يجرون تقييما لحالة الطواريء التي يطالب رجال أعمال برفعها اتخاذ قرار في هذا الشأن يوم الجمعة بعد ساعات من اصابة اثنين في اطلاق نار في موقع للاحتجاجات المناهضة للحكومة. والاحتجاجات التي تهدف الى الاطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك شيناوترا مستمرة منذ أربعة أشهر وألحقت أضرارا بالاقتصاد حيث هبط مؤشر ثقة المستهلكين الى أدنى مستوى في 12 عاما. وقتل 23 شخصا معظمهم في اطلاق نار وانفجارات منذ أواخر نوفمبر تشرين الثاني. ويصيب الوضع السياسي المرتبك المستهلكين بالقلق وأفزعت أعمال العنف السياح وأبعدتهم عن بانكوك. وأصاب خفض الانفاق قطاعات السيارات والعقارات والفنادق في ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق اسيا. وقال سورابونج تكروفيكت رئيس رابطة فنادق تايلاند ان معدل شغل الغرف هبط الى ما بين 20 و25 في المئة في بانكوك في يناير كانون الثاني - فبراير شباط مقارنة بما بين 70 و80 في المئة في نفس الفترة من العام الماضي. وقال إن انهاء حالة الطواريء ومدتها شهران والتي فرضت في بانكوك يوم 22 يناير كانون الثاني في محاولة لاحتواء الاضطرابات سيكون بداية طيبة لكي تستعيد الأعمال عافيتها. وقال لرويترز "إذا رفعت (حالة الطواريء) فانني أعتقد انه يمكننا ان نستعيد السياح خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وشهر." وأضاف "لن يكون الأمر جيدا فحسب لصناعة الفندقة بل لكل الأعمال." لكن رئيس مجلس الأمن القومي قال انه لم يتم التوصل الى قرار بشأن حالة الطواريء وان الوضع سيتم تقييمه في الاسبوع القادم. وقال بارادورن باتاناتابوتر للصحفيين "سندع وحدات المخابرات العسكرية والشرطة تبحث ان كان مرسوم فرض حالة الطواريء سيستمر أم لا." وهذه الاحتجاجات هي أحدث فصل في صراع تشهده تايلاند منذ ثماني سنوات. وتضع الأزمة بصورة عامة الطبقة المتوسطة في بانكوك وانصار المعارضة في الجنوب الذين تدعمهم المؤسسة الملكية في مواجهة أنصار ينجلوك وأغلبهم من الريف. وتهدف الاحتجاجات الى الاطاحة بينجلوك والقضاء على النفوذ السياسي لشقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي يعتبره كثيرون القوة الحقيقية في تايلاند. وهدأت الاحتجاجات خلال الاسبوع المنصرم وأنهى المتظاهرون احتلال العديد من التقاطعات الرئيسية لكن عدة الاف يعتصمون في متنزه لومبيني بالعاصمة بانكوك حيث اندلع اطلاق رصاص في الساعات الاولى من صباح الجمعة. وقالت الشرطة ان سائق سيارة أجرة وسيدة مارة اصيبا بطلقات قادمة من المتنزه. وامتنع الجيش الذي له سجل طويل في التدخل في السياسة عن المشاركة هذه المرة وحث الأطراف المتنافسة على الحوار. غير انه يمكن مشاهدة جنود الجيش في بانكوك خاصة في مواقع تشبه المخابيء الحصينة التي تحميها أجولة الرمل وشباك التمويه. وقالت ينجلوك مجددا يوم الجمعة انها لا تنوي التنحي وأنها مصممة على الدفاع عن الديمقراطية.