بانكوك (رويترز) - نشرت السلطات التايلاندية يوم الجمعة الاف الجنود من قوات الامن لاستعادة مواقع احتجاج حول المباني الحكومية في العاصمة بانكوك يحتلها منذ عدة أشهر متظاهرون يسعون للاطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا. ولم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات خلال العملية التي تختبر فيما يبدو الاعداد المتناقصة للمحتجين المناهضين للحكومة الذين يعطلون الحياة في العاصمة التايلاندية منذ نوفمبر تشرين الثاني. وقال قائد الشرطة التايلاندية ادول ساينجسينجكاو "استراتيجيتنا هي تنفيذ ذلك ببطء والعمل من مناطق خارج وسط بانكوك نحو مواقع الاحتجاج الرئيسية." وأضاف "اننا لا نفرق المحتجين أو نستخدم القوة .. نحن نلجأ للمفاوضات كتكتيك رئيسي لنا." ويريد المحتجون الاطاحة بينجلوك التي يرون انها تعمل نيابة عن شقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي يعيش في المنفى واصطدم مع قوى مؤثرة في البلاد وأقاله الجيش عام 2006. وقال بارادورن باتاناتابوتر رئيس جهاز الامن القومي في تايلاند لرويترز "شرطتنا جاهزة لاستعادة السيطرة على المكان وستحاول تفادي العنف." وصرح بارادورن بأنه تم تخصيص 5000 شرطي للعملية التي تستهدف مواقع حول المنطقة الحكومية وليس التقاطعات في مراكز التسوق والاعمال التي كانت محورا لأكبر التجمعات. وتجد حركة الاحتجاج في بانكوك معظم تأييدها من الطبقة المتوسطة ومؤيدي المؤسسة الملكية في مواجهة سكان الريف وأغلبهم من الفقراء المؤيدين لشيناواترا من الشمال والشمال الشرقي. وتجنبت الشرطة حتى الان الى حد كبير مواجهة المحتجين رغم ان 11 شخصا قتلوا واصيب مئات في أعمال العنف التي تقع من وقت لآخر. واتسم الاسبوع الأخير بالهدوء مع تضاؤل الاعداد في مواقع الاحتجاج التي تنتشر في أنحاء بانكوك. وقال شاهد من رويترز انه لم تقع أعمال عنف حين قام 1000 شرطي على الأقل باخراج المحتجين من موقع يمتد من ساحة رويال بلازا الى مقر الاممالمتحدة. وكان قلة من ضباط الشرطة مسلحين لكن معظمهم كانوا يحملون الهراوات والدروع. ووجه بعض المحتجين عبارات نابية لكن بخلاف ذلك لم تواجه الشرطة مقاومة في منطقة تاريخية بالعاصمة تضم مقر الحكومة ومقر شرطة العاصمة التي شهدت اشتباكات عنيفة في شهري نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الاول. وهذه المنطقة ليست من أكبر المواقع التي احتلتها جماعة المعارضة الرئيسية وهي اللجنة الشعبية للاصلاح الديمقراطي وفي الاسابيع الاخيرة كانت تحتلها مجموعة أصغر من جماعة حليفة. وأذاع تلفزيون بلوسكاي وهي قناة التلفزيون التابعة للجنة التي تبث الكلمات النارية لزعيم حركة الاحتجاج سوتيب توجسوبان صورا للشرطة وهي تحتشد بالقرب من موقع احتجاج آخر بجوار مجمع حكومي في شمال بانكوك كان المقر المؤقت لينجلوك منذ بدء الازمة. وحث زعماء الحركة الاحتجاجية مؤيديهم على النزول بقوة الى الشوارع في عطلة نهاية الأسبوع ويعتزمون تنظيم مسيرات يوم الجمعة الذي يوافق عيد الحب تحت شعار "أحبوا تايلاند وانفصلوا عن نظام تاكسين." ويوافق يوم الجمعة أيضا عطلة عامة لدى البوذيين.