انتهى التصويت على جوائز الأوسكار، وبقي يوم واحد على إعلان النتائج. وهنا، نستعرض ما يمكن أن ينتهي إليه سباق الأوسكار. يقول سكوت فينبيرغ، خبير الأوسكار الذي تنبأ ب 21 جائزة من إجمالي 24 العام الماضي، لمجلة محرر هوليوود إن التنبؤ بأفضل فيلم لهذا العام أصعب من معظم الأعوام الماضية. وأضاف: كل الأفلام شديدة القرب من الفوز. لا يمكن لأحد أن يجزم من يفوز، وهي سابقة لم تحدث منذ بدأت هذا العمل. إلا أن جائزة أفضل فيلم تبدو محصورة بين ثلاثة أفلام وهي 12 عاما من العبودية و جاذبية و صخب أمريكي . وفي حديث فينبيرغ ل بي بي سي، قال إن الخبراء منقسمون حول الأفلام التي تستحق الفوز. أحد الأسباب هو جودة الأفلام التي أُنتجت هذا العام. والسبب الآخر هو التصويت عن طريق التفضيلات، مما يصعب حساب الأصوات. وأضاف: الأمر لم يعد يقتصر على من لديه جمهور أكبر، بل امتد إلى من يضعه الناس في المرتبة الثانية أثناء التصويت. ويرجح فينبيرغ فوز فيلم 12 عامًا من العبودية ، الحاصل على تسعة ترشيحات، وذلك بناء على ما تجري عليه العادة في ترشيحات أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية (أوسكار). وكشفت دراسة منذ سنتين أن الأكاديمية تضم ستة آلاف عضو ممن يحق لهم التصويت. 86 في المئة منهم تتعدى أعمارهم 50 عامًا، و94 في المئة من البيض، و77 في المئة من الرجال، وهو ما لا يعكس نسبة مشاهدي الأفلام في دور العرض. ويقول فينبيرغ إن تاريخ تصويت الأكاديمية يرجح فوز 12 عاما من العبودية ، فهم (الأكاديمية) يهتمون بالأفلام ذات الموضوعات الهامة، خاصة القصص المأخوذة عن أحداث حقيقية. كما أنه يناقش قضية معاصرة، فالقضايا العرقية في أمريكا لم تستقر بعد. لكن بعض مشاهد الفيلم كانت شديدة القسوة، وعلق بعض أعضاء الأكاديمية على عدم قدرتهم على مشاهدتها. وبحسب فينبيرغ، تعتمد الترشيحات على عدد من استطاعوا تحمل هذه المشاهد. وحال فوز الفيلم، سيكون ستيف ماكوين أول مخرج من أصول أفريقية يفوز فيلمه بجائزة أفضل فيلم. حصل كلٌ من جاذبية و صخب أمريكي على عشرة ترشيحات. وبحسب فينبيرغ، يفوز الفيلم صاحب أكبر عدد من الترشيحات. إلا أن الأكاديمية لم تمنح جائزة أفضل فيلم لقصة خيال علمي أو ثلاثي الأبعاد من قبل. وحال فوز جاذبية ، سيسجل في تاريخ الأوسكار مرتين. أما بالنسبة لفيلم صخب أمريكي ، فيقول فينبيرغ إنه لقي استحسانا كبيرا، وهو الفيلم الخامس عشر الذي يُرشح لكل جوائز التمثيل. لكن من الصعب التنبؤ بفرصه حتى الآن، فآخر فيلم كوميدي يفوز بجائزة أحسن فيلم كان فيلم أني هول منذ 36 عامًا. وأضاف: كلٌ من جاذبية و صخب أمريكي يواجهان عوائق. كانت أكبر الفضائح خلال سباق الأوسكار، بجانب إلغاء واحدة من ترشيحات أفضل أغنية، هو اتهام المخرج وودي آلان بالاعتداء جنسيًا على ابنته المتبناة. بينما أنكر آلان هذه الاتهامات. وفيلم ياسمين أزرق ل آلان مرشح لجائزة أفضل فيلم. كما تتصدر بطلتاه، كايت بلانشيت وسالي هوكينز، الترشيحات لجائزة أفضل ممثلة. وعلى مدار أشهر، كانت بلانشيت هي الأقرب للفوز باللقب. لكن هل تؤثر فضيحة مخرج الفيلم آلان على التصويت؟ وبهذا الشأن، تقول شيريل بون إيزاكس، رئيسة الأكاديمية، إن الأعضاء يتعاملون مع التصويت بجدية. فهم يقومون بواجبهم في مشاهدة الأفلام وتقدير جودتها والتصويت وفقًا لذلك . ويقول فينبيرغ إن قضية آلان لم ترد في نقاشات من يصوتون للجوائز، وغالبًا لن تؤثر على فرصة بلانشيت. وإن كانت الاتهامات ستوجه ل آلان حال عدم فوزها. وحال فوز جنيفر لورانس بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم صخب أمريكي ، سيكون فوزا ثانيا على التوالي، حيث فازت بجائزة العام الماضي عن فيلم سيلفر ليننغز بلايبوك . وفي قائمة التصفيف والمكياج، رُشح فيلم كوميديا الكاميرا الخفية جاك آس يقدم: جد سيء للجائزة، حيث تحول جوني نوكسفيل إلى رجل عمره 86 عامًا، يخرج في رحلة عبر الولاياتالمتحدة مع حفيده ذي الثمانية أعوام. لكن أكبر مفاجآت هذه القائمة هي إعلان فريق نادي مشتري دالاس عن أن ميزانية المكياج في الفيلم كانت 250 دولارا لا أكثر. كذلك هناك فرصة لميكي ماوس للفوز بالأوسكار لأول مرة كأفضل فيلم رسوم متحركة قصير، حيث ظهر في فيلم احصل على حصان . وكان آخر ظهورلميكي في فيلم فائز عام 1941، حيث ظهر وبلوتو في فيلم Lend a Paw .