بروكسل (رويترز) - قال قائد عسكري أمريكي كبير يوم الخميس إن المحادثات بين حلف شمال الأطلسي وروسيا بخصوص مهمة مشتركة محتملة لحماية سفينة أمريكية سوف تتولى تدمير أشد الأسلحة الكيماوية السورية فتكا ماضية قدما برغم التوتر بخصوص أوكرانيا. وقال الجنرال بالقوات الجوية الأمريكية فيليب بريدلاف قائد القوات الأمريكية في أوروبا إن الحلف وروسيا يبحثان عملية بحرية مشتركة محتملة في البحر المتوسط لحماية سفينة الشحن الأمريكية كيب راي التي من المقرر أن تدمر الأسلحة السورية. وكانت رويترز أول من نشر الأنباء عن المناقشات بين الحلف وروسيا التي تجري داخل مجلس حلف الأطلسي وروسيا وهو هيئة مشتركة بين الجانبين في 14 فبراير شباط. وقال بريدلاف في مقابلة مع رويترز وصحيفة وول ستريت جورنال "نجري مفاوضات حاليا في مجلس حلف الأطلسي وروسيا وهذه المفاوضات ماضية قدما." وأضاف أن المناقشات بخصوص ما سيكون مثالا نادرا للتعاون العسكري بين روسيا والحلف لم تتأثر بأي توتر بخصوص أزمة أوكرانيا. وبموجب اتفاق أمريكي روسي جرى التوصل إليه بعد هجوم كيماوي قتل مئات الأشخاص قرب دمشق العام الماضي كان يتعين على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تسليم 1300 طن من المواد الكيماوية بحلول الخامس من فبراير شباط لتدميرها في الخارج. لكن لم يتم نقل سوى شحنات قليلة خارج البلاد حتى الآن وهو ما أدى إلى تزايد خيبة الأمل الدولية بسبب بطء التقدم. وقال دبلوماسيون يوم الأربعاء إن سوريا وافقت على جدول زمني جديد لإزالة أسلحتها الكيماوية بحلول أواخر ابريل نيسان. وأكد بريدلاف أن الولاياتالمتحدة مستعدة لتنفيذ مهمة تدمير الأسلحة الكيماوية على الفور. وقال "نحن مستعدون لتنفيذ المهمة.. الآن. ينبغي على السوريين تسليم تلك الأسلحة لتدميرها ونحن مستعدون لتدميرها الآن." وبموجب الخطة التي يجري بحثها سوف تشترك سفن حربية تابعة للحلف وروسيا في مهمة حماية السفينة كيب راي التي ستعالج في البحر نحو 500 طن من الكيماويات الأخطر من أن يتم التعامل معها في البر. ومن المقرر أن تتسلم كيب راي المواد الكيماوية في ايطاليا وتحتاج إلى مرافقة لشحنتها الخطيرة في المياه الدولية. وقال بريدلاف وهو أيضا القائد الأعلى للحلف في أوروبا لكنه كان يتحدث بصفته قائدا للقوات الأمريكية إن هناك خيارات عديدة لمرافقة السفينة كيب راي. ويمكن للولايات المتحدة تنفيذ المهمة كلها وحدها أو يمكن أن تتلقى السفينة كيب راي دعما من قوات مشتركة للحلف وروسيا أو من الحلف وحده أو من تحالف لأعضاء بالحلف لا يتصرفون تحت لوائه. وقال بريدلاف إن مشاركة روسيا لن تكون رمزية فقط مضيفا "أعتقد أنه سيكون من الجيد لبلدينا أن يجدا سبيلا لبناء الجسور." وقال إن المساعدة الروسية ستكون أيضا محل تقدير خلال عملية تدمير المواد الكيماوية التي يقول مسؤولون آخرون إنها سوف تستغرق نحو 90 يوما. من أدريان كروفت