قال مسؤولون ومصادر أخرى إن روسيا ترسم مع حلف شمال الأطلسي خططا لعملية مشتركة نادرة في البحر المتوسط لحماية السفينة الأمريكية التي ستدمر أخطر الأسلحة الكيماوية السورية. وستكون العملية رمزا لانفراجة في وقت يشهد توترا في العلاقات بين الحلف وروسيا فيما يتعلق بدرع حلف الأطلسي المضادة للصواريخ وتوترا أيضا بين الشرق والغرب بشأن أوكرانيا. كما أنها سترسل إشارة دعم عالمية قوية للاتفاق الذي توصلت إليه الولاياتالمتحدةوروسيا في أغسطس آب الماضي لتدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية والذي جنب سوريا خطر ضربات عسكرية أمريكية. تقضي الخطة الجاري بحثها بأن تشترك سفن حلف شمال الأطلسي وروسيا في حماية سفينة الشحن الأمريكية (كيب راي) التي ستقوم بمعالجة نحو 500 طن من المواد الكيماوية شديدة الخطورة لدرجة تجعل من الصعب التعامل معها على البر. ولا يزال الحلف وروسيا يحاولان تسوية بعض المشاكل الفنية لكن مصادر بحلف الأطلسي قالت إنه قد يتم الإعلان عن اتفاق قريبا ربما الأسبوع القادم. وستوفر سفن الحلف وروسيا حماية قوية لسفينة تحمل شحنة من أخطر الشحنات في العالم. وقد بذلت روسيا جهدا كبيرا للتوصل للاتفاق الدولي بشأن التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية والذي رعته منذ مهده ولا تريده أن ينهار رغم عدم التزام دمشق بالمواعيد المقررة.