وعد رئيس الحزب الديموقراطي ماتيو رينزي الاثنين بتخصيص "طاقاته وحماسته" لاصلاح ايطاليا بعد ان كلفه الرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال رينزي في تغريدة في القطار المليء بالصحافيين الذي نقله بعد الظهر الى فلورنسا ليستقيل من رئاسة البلدية "بكل طاقتانا وشجاعتنا. هذه المرة هي المرة الصحيحة". وكان رينزي توجه قبلا الى المقر الرئاسي وقبل "مهمة تشكيل الحكومة الجديدة". وسيستند الى ائتلاف يميني-يساري، الغالبية المماثلة لسلفه انركيو ليتا الذي استقال الجمعة بعد توليه رئاسة الوزراء ل10 اشهر. وفي سن ال39 سيصبح رئيس الحكومة الاصغر سنا في الاتحاد الاوروبي. وبعد استقالته من منصب رئيس بلدية فلورنسا، سيبدأ المشاورات الثلاثاء مع كافة الاحزاب السياسية للتأكد من حصوله على غالبية في البرلمان قبل العودة الى المقر الرئاسي لتقديم تشكيلة الحكومة ثم رفع برنامجه للبرلمان لنيل الثقة. وعدد الاصلاحات الواجب اجراؤها : في شباط/فبراير اصلاح المؤسسات (اسلوب الاقتراع) وفي اذار/مارس مسألة الوظائف في وقت بلغت نسبة البطالة 13% وفي نيسان/ابريل اصلاح الادارة العامة وفي ايار/مايو الملف الضريبي في حين يطالب ارباب العمل بتخفيف الاعباء الاجتماعية. واضاف انه يحدد فترة زمنية بحلول العام 2018 "تاريخ انتهاء هذه الولاية". ولهذا السبب يحتاج الى "بضعة ايام" ل"يتسنى له الوقت" لتحضير تشكيلة الحكومة جيدا. ورينزي المعروف بانه "دائما على عجلة من امره" واجه صعوبات في تشكيل فريقه الحكومي. ووفقا لوسائل الاعلام اضطر الى التخلي عن لوكريتسيا رايكلين لتولي وزارة الاقتصاد التي تفتقر الى "الخبرة السياسية" للتعامل مع المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الدولي. لكن هذه الوزارة اساسية لثالث اقتصاد في منطقة اليورو التي تجهد للخروج من اطول فترة انكماش بعد الحرب العالمية. كما رفض الكاتب السندرو باريكو تولي حقيبة الثقافة ورجل الاعمال اندريا غويرا تولي وزارة التنمية الاقتصادية. وكتب فيديريكو جيريميكا في لا ستامبا "رينزي الذي هو دائما على عجلة من امره يدرك ان تشكيل حكومة ليس بالمهمة السهلة". والصعوبة الاخرى تكمن في مواجهته مطالب حليف مزعج في الغالبية الحكومية، حزب اليمين الوسط الجديد لانجيلينو الفانو. وقال الفانو "اننا ضروريون لتشكيل الحكومة الجديدة". ويرفض الفانو مسبقا المشاريع التي يعتبرها يسارية في نظره. ورد عليه رينزي الاثنين محذرا من ان "القوى السياسية يجب ان تكون مدركة للمراحل المقبلة" ودعاها الى "الاحتراز من البرامج". وفي معسكر رينزي الذي يفتقر الى الخبرة في البرلمان الوطني او في اي وزارة، لا شيء بسيطا ايضا. فقد هدد بيبو شيفاتي احد زملائه في الحملة الداعية الى وضع كبار السن في الحزب الديموقراطي جانبا، بعدم التصويت لنيل الحكومة الثقة مطالبا بالاتجاه الى اليسار. وكان من الشخصيات النادرة التي انتقدت دفع ليتا الى الاستقالة. ويمكن لشيفاتي ان ينال دعم حوالى 10 نواب سيكون تصويتهم حاسما يوم طرح الثقة بالحكومة.