قتل 32 شخصا على الاقل الجمعة في تفجير سيارة مفخخة امام مسجد في بلدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في جنوبسوريا وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. واوضح المرصد ان بين القتلى ال32 طفلا وعشرة مقاتلين معارضين لافتا الى ان "سيارة مفخخة انفجرت قرب مسجد في بلدة اليادودة وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة". واضاف المرصد ان ناشطين اتهموا القوات النظامية بارتكاب التفجير. وفي وقت سابق، ذكر المرصد ان مسلحي المعارضة حفروا انفاقا تحت فندق كارلتون في حلب القديمة شمال سوريا وقاموا بتفجيرها ما ادى الى مقتل خمسة جنود على الاقل واصابة 18 اخرين. وقال المرصد ان "الكتائب الاسلامية المقاتلة حفرت عدة انفاق في محيط واسفل فندق كارلتون الذي تتمركز فيه القوات النظامية وفجرت عددا منها صباح اليوم" الجمعة. واضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في البلاد، ان التفجير "ادى لتضرر جزء من الفندق ومقتل ما لا يقل عن خمسة عناصر من القوات النظامية واصابة 18 اخرين بجروح". ويقع فندق كارلتون بالقرب من قلعة حلب التاريخية وكان من ارقى فنادق ثاني مدن البلاد قبل ان يتضرر بالمعارك في 2012. واوضح المرصد ان "اشتباكات عنيفة دارت بعدها في المنطقة بين مقاتلين من الكتائب الاسلامية المقاتلة والقوات النظامية ما ادى الى استشهاد عدة مقاتلين من الكتائب الاسلامية المقاتلة". وفي محافظة حلب، وفي موازاة المعارك بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة، استمرت المواجهات بين جهاديي الدولة الاسلامية في العراق والشام ومقاتلي المعارضة. وافاد المرصد ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من طرد مقاتلي داعش من خمس بلدات في المحافظة بينها حريتان وخاضوا مواجهات عنيفة مع الجهاديين الذين تحصنوا في منطقة اعزاز. واقدم الجهاديون على قطع رؤوس اربعة من مقاتلي المعارضة اسروا خلال الاشتباكات في محيط اعزاز، بحسب المصدر نفسه. ولفت المرصد الى انه قبل انسحابهم من حريتان، اقدم الجهاديون على اعدام 17 مدنيا قال انهم "اقرباء مقاتلين من الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة اعتقلتهم الدولة الاسلامية في وقت سابق". وكان مقاتلو المعارضة تمكنوا الاسبوع الفائت من طرد جهاديي الدولة الاسلامية من محافظة دير الزور (شرق).