اثارت تصريحات متفائلة للقادة القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك الاربعاء حول تبني خارطة طريق، آمالا بتقدم جهود استئناف مفاوضات اعادة توحيد جزيرة قبرص. وهذه المفاوضات التي بدأت برعاية الاممالمتحدة من اجل انهاء اربعة عقود من الانقسام، كانت علقت من قبل القبارصة الاتراك عند تولي جمهورية قبرص المعترف بها دوليا، الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي صيف 2012. وتاجل استئنافها اثر ذلك بسبب ازمة الديون التي اجبرت الحكومة القبرصية اليونانية على الاستنجاد بخطة انقاذ دولية ارفقت بشروط قاسية اغرقت الدولة في ركود حاد. واعلن المتحدث باسم الحكومة القبرصية اليونانية خريستوس ستيليانيدس الاربعاء ان الجانبين قريبان من اتفاق على بيان مشترك يفتح الباب امام استئناف المفاوضات. وتتعثر المباحثات منذ عدة اشهر بشان هذا البيان الدقيق حيث يتهم القادة القبارصة الاتراك الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس اناستاسيادس بالسعي الى استباق نتائج المفاوضات. وقال المتحدث "نحن قريبون جدا من نص نهائي" بعد اجراء "مشاورات مهمة". من الجانب الآخر، اشار وزير خارجية "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقره، اوزديل نامي الثلاثاء، الى تكثيف الجهود من اجل التوصل الى تسوية. وقال بحسب الصحافة المحلية "آمل ان تؤدي هذه الجهود الى نتيجة ايجابية في مستقبل قريب". ومن المقرر ان يقدم الرئيس اناستاسيادس الخميس عرضا بشان تقدم المباحثات لمسؤولي مختلف الاحزاب القبرصية اليونانية وذلك قبل ان يتوجه الى اثينا للتشاور مع الحكومة اليونانية. وابدت مساعدة وزير الخارجية الاميركي فيكتوريا نولاند، بعد اجتماعها برئيس القبارصة اليونانيين ورئيس القبارصة الاتراك درويش اروغلو، تفاؤلها مشيرة الى "مباحثات ممتازة". وقالت "بعد هذه المباحثات، انا مقتنعة بان كلا من القياديين ملتزم شخصيا بتحقيق تقدم حقيقي في الايام والاسابيع المقبلة من اجل انهاء انقسام هذه الجزيرة". وجزيرة قبرص مقسمة الى قسمين منذ الاجتياح التركي في 1974 الذي كان ردا على محاولة انقلاب عسكري نفذه ضباط قبارصة يونانيون ارادوا ضم قبرص الى اليونان. ودخلت قبرص الاتحاد الاوروبي في 2004 وهي مقسمة، بعد فشل اتفاق اعادة توحيد وافق عليه القبارصة الاتراك ورفضه القبارصة اليونانيون.