قال رئيس جمهورية قبرص نيكوس اناستاسيادس، اليوم الجمعة، إن استئناف مباحثات إعادة توحيد جزيرة قبرص لا يزال بعيدا، بالرغم من التفاؤل الذى عبرت عنه أمس الخميس تركيا، وقال اناستاسيادس فى تصريحات للصحفيين إن القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك ليسوا بأى حال قريبين من اتفاق على خارطة طريق يمكن انطلاقا منها أن تستأنف المباحثات المعلقة منذ عام ونصف. وشدد اناستاسيادس، الذى يرأس جمهورية قبرص التى تبسط سيادتها على القسم الجنوبى من جزيرة قبرص المأهول بأغلبية من القبارصة اليونانيين، على أن الفريقين يجب أن يتفقا على بيان مشترك قبل التفاوض على اتفاق سلام فى الجزيرة المقسمة منذ 40 عاما. وردا على سؤال إن كان الفريقان أقرب إلى التوصل إلى اتفاق، قال اناستاسيادس "نحن بعيدون من ذلك بقدر قربنا"، وبدا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الكسندر داونر حذرا جدا بعد اجتماعه باناستاسيادس الجمعة، فقال "حين يتم التوصل إلى اتفاق ستستأنف المباحثات ولا أريد أن أخوض فى لعبة التكهنات". وجاء كلام الرئيس القبرصى بعد ساعات من دعوة تركيا واليونان إلى استئناف الحوار الهادف إلى إيجاد حل لقبرص المقسمة عبر إعداد نص مشترك يوافق عليه الطرفان ويتضمن لائحة بنقاط الخلاف العالقة، وقال وزير الخارجية اليونانى ايفانجيلوس فنيزيلوس فى مؤتمر صحفى عقده فى أثينا مع نظيره التركى أحمد داود أوغلو "إن اليونان تدعم مبادرات الرئيس القبرصى نيكوس اناستاسيادس لإعداد إجراءات ثقة جديدة بين المجموعتين"، مضيفا أن أثينا مستعدة للمساهمة فى البحث عن حل". من جهته، قال الوزير التركى إن "تركيا مثلها مثل الجانب التركى القبرصى تحاول الدفع قدما للتوصل إلى صياغة نص مشرك"، معتبرا أنه لابد الآن من رؤية رغبة كل الأطراف" بالتقدم فى هذا الإطار فى، إشارة إلى القبارصة اليونان، وأوضح فنيزيلوس أن هذا "النص المشترك" يجب أن يفصل "إطار" المحادثات أى المسائل التى لا تزال عالقة ما سيسرع عملية المفاوضات.