مونترو (سويسرا) (رويترز) - تشاحن الامين العام للامم المتحدة بان جي مون مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الاربعاء عندما حاول بان دفع الوزير لانهاء كلمته في مؤتمر السلام الدولي. وكان المعلم قد تحدث لفترة تزيد على مثلي مدة الدقائق العشر المحددة في المحادثات التي جرت يوم الأربعاء في سويسرا وقاطعه بان ليحثه على اختتام كلمته لكن تدخله كان دون جدوى. ورد المعلم على بان بقوله "لقد تحدثت أنت لمدة 25 دقيقة." واضاف "لقد جئت الى هنا في 12 ساعة بالطائرة. أحتاج لبضع دقائق لأنتهي من كلمتي." وأصر بان على موقفه قائلا "هل يمكنك ان تنتهي من كلامك في دقيقة أو دقيقتين. ؟" وجاء الرد من المعلم الذي استخدم كلمته في اتهام المعارضة ببقر بطون النساء الحوامل واغتصاب الموتى والأحياء وتفجير المساجد "لا. لا يمكنني ان أعدك بذلك. يجب ان انتهي من كلمتي." وقال أيضا للمشاركين ان الامر متروك للسوريين لاختيار زعيمهم وليس للقوى الاجنبية التي تدعو الى تنحي الرئيس بشار الاسد واتهم بحدة تركيا ودولا عربية خليجية باذكاء العنف في سوريا. وقال بان انه يجب ان يعطي متحدثين آخرين مزيدا من الوقت اذا لم يتوقف المعلم وهو نداء فشل أيضا في ان يقنع الوزير السوري. وقال المعلم "أنت تعيش في نيويورك وأنا أعيش في سوريا. من حقي ان أقدم الرواية السورية هنا في هذه القاعة. هذا حقي." وبعد عشر دقائق ودون ان تلوح نهاية في الافق حاول بان مرة أخرى. ورد عليه المعلم بقوله "سوف أكمل جملة واحدة." وقال الامين العام للامم المتحدة "جملة واحدة أو جملتان... لكي تفي بوعدك بأنها جملة واحدة." ورد المعلم بقوله "سوريا تفي دائما بوعدها" قبل ان يختتم بعد نحو دقيقة كلمته الحادة التي استغرقت 35 دقيقة. وفي بداية المحادثات التي تهدف الى إنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات حث بان جميع المشاركين على "الامتناع عن اللغة التي يمكن ان تقوض فرص نجاح المؤتمر" والالتزام بصرامة بالوقت المحدد. وقال "يؤسفني ان أقول لكم انه من البداية أن هذا المزاج البناء وهذه القواعد التي حددتها ووافقتم عليها انتهكت... آمل ألا يتكرر هذا." وقال بان للمشاركين "الرجاء الامتناع عن توجيه أي اتهام من أي دول بعينها والامتناع عن التصريحات الملتهبة التي يمكن ان تثير دون داع الدول المشاركة بحسن نية. إنني أتوجه بندائي لكم جميعا."