انسحب المغني الصيني كوي جيان، الذي ارتبطت أغانية بمظاهرات ساحة تيانانمن عام 1989، من برنامج شهير يُعرض على تلفاز الدولة. كان من المرتقب أن يقدم فقرة في احتفالات عيد الربيع الصيني المتلفزة التي تجذب جمهورًا يُقدر بمئات الملايين حول الشاشات الصغيرة في البلاد. وقالت مديرة أعماله يويو إن جيان انسحب بعدما حاول المنظمون فرض رقابة على عرضه. وكان جيان قد قام بأداء أعماله للطلبة المحتجين في ساحة تيانانمن عام 1989 الذي اتخذوا من أغنيته ناثينج تو ماي نيم (لا شيء لاسمي) رمزًا لهذه الأحداث. وحسبما قالت يويو لوكالة أسوشيتيد برس، فقد كان جيان ينوي تقديم هذه الأغنية في المهرجان ولكن المنظمين أخبروه بأن عليه استبدالها بأخرى. وقالت: لا نأسف نحن فقط على ذلك، وإنما هي خسارة للمهرجان أيضًا . وتعد احتفالات التلفاز بعيد الربيع الصيني، أو رأس السنة الصينية، من أكثر البرامج مشاهدة حول العالم. وتشتهر خاصةً بالأغاني الوطنية، والعروض الكوميدية، وأخرى راقصة. ويقول مراسلون إن اختيار جيان في الحفل كان اختيارًا سياسيًا به مجازفة، إذ أن ذكرى مظاهرات ساحة تيانانمن ستحل بعد أشهرٍ قليلةٍ. وقد قدم جيان أغانيه آنذاك لآلاف الطلاب في الساحة الشهيرة، قبل أن يأمر الحزب الشيوعي الصيني الجيش بفض الاحتجاج في 4 يونيو/حزيران 1989 مما أدى إلى مقتل المئات إن لم يكن الآلاف. ولم يُخف الفنان انحيازاته في تلك الفترة، إذ قال لبي بي سي في 2010: لقد كان موقفي واضحًا جدًا بوقوفي إلى جانب الطلاب . وعلى الرغم من أن جيان مُنع من تقديم حفلات كبيرة بعد الاحتجاجات، إلا أنه عاد إلى تقديم حفلاته أمام جمهورٍ كبيرٍ في السنوات الأخيرة. ومازال لدى جيان منزل باسمه في الصين. كما قالت مديرة أعماله إنه قد طُلب منه أداء الأغاني في التلفزيون الوطني، لكنها أضافت أن هذه الترتيبات لا تكتمل أحيانًا نظرًا لرفض جيان تمثيل الغناء بشفتيه على صوت تسجيل مسبق.