فجر مسلحون قبليون صباح السبت انبوبا استراتيجيا للنفط شرق مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوبي شرق اليمن مما ادى الى توقف الانتاج، كما اعلن مسؤول محلي ونفطي لوكالة فرانس برس. وقال المسؤول المحلي لوكالة فرانس برس ان "مسلحين ينتمون الى تحالف قبائل حضرموت فجروا انبوب النفط الممتد من قطاع المسيلة النفطي الى ميناء الضبة في بلدة الشحر"، موضحا ان العملية تمت "بعبوة ناسفة زرعت اسفل" الانبوب. وذكر مسؤول نفطي في حضرموت لفرانس برس ان "الانفجار ادى الى وقف الانتاج". واكد هذا المسؤول ان الانبوب الذي تم استهدافه "يضخ قرابة 120 الف برميل يوميا ويعمل لعدة شركات اجنبية". وتتعرض انابيب النفط والغاز في اليمن ذي المجتمع القبلي وحيث ينتشر السلاح بكثرة، لهجمات باستمرار. وفي اغلب الحالات تشن هذه الهجمات مجموعات قبلية تريد الضغط على الحكومة في ملفات قانونية او للحصول على عائدات مادية. وتراجع انتاج النفط بشكل كبير في اليمن بسبب الوضع الامني وسوء صيانة البنى التحتية وتراجع الاستثمارات في التنقيب. وتراجع انتاج اليمن من النفط في 2011 الى 170 الف برميل يوميا بعد ان كان 259 الف برميل يوميا في بسبب الاضطرابات في البلاد وعمليات التخريب المتكررة لخطوط الانابيب واجلاء العاملين الاجانب في القطاع، بحسب ادارة اعلام الطاقة في الولاياتالمتحدة. كما يعود تراجع الانتاج الذي كان في 2001 بحدود 440 الف برميل يوميا، الى نقص الاستثمارات الجديدة في مجال التنقيب وغياب العناية الملائمة بالبنى التحتية. وقال وزير النفط اليمني احمد دارس هذا الاسبوع ان الاعتداءات ادت الى خسائر في قطاع النفط بقيمة 4,75 مليارات دولار بين آذار/مارس 2011 وآذار/مارس 2013. ويشهد اليمن حاليا عملية انتقالية سياسية صعبة بعد رحيل الرئيس علي عبد الله صالح بالتفاوض على اثر انتفاضة شعبية بدأت مطلع 2011 في سياق "الربيع العربي". لكن الحوار الوطني متعثر فيما تتزايد اعمال العنف التي تقف وراءها القاعدة.