باريس (رويترز) - قالت بيجو سيتروين الفرنسية لصناعة السيارات يوم الخميس إنها تدرس مشروعات تجارية وصناعية جديدة مع شركاء من بينهم دونغ فنغ موتور الصينية مدعومة في ذلك بزيادة في رأس المال. وقالت الشركة في بيان "ليس هناك اتفاق على شروط صفقة محتملة ... هذه المناقشات في مرحلة أولية ولا يمكن ضمان نتائجها." كان مصدر مطلع قال يوم الأربعاء إن مجلس الإدارة وافق هذا الأسبوع على مسودة خطة للتحالف مع دونغ فنغ موتور تشتري بموجبها الشركة الصينية والحكومة الفرنسية حصة أقلية كبيرة في الشركة بخصم 40 بالمئة من السعر الحالي للسهم. وأضاف المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه أن المجلس وافق على الدخول في مفاوضات نهائية لإصدار أسهم بقيمة 3.5 مليار يورو (4.8 مليار دولار) تسمح لكل من فرنسا ودونغ فنغ بتملك 20 بالمئة في بيجو. وقال المصدر إن زيادة رأس المال ستكون بسعر أقل من سبعة يورو للسهم وربما 6.85 يورو. وأغلق سهم بيجو يوم الأربعاء عند 11.50 يورو. ورفضت بيجو التعقيب على محادثات التحالف. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين في دونغ فنغ للحصول على تعليق. ورفضت الحكومة الفرنسية التعقيب. وتعمل بيجو - وهي من شركات السيارات الأكثر تضررا جراء ركود السوق الأوروبية - على تقليص العمالة وطاقة مصانعها لوقف الخسائر خلال عامين. وكان فيليب فارين الرئيس التنفيذي المنتهية ولايته لبيجو قد قال إن الشركة الفرنسية تدرس إقامة علاقة أوثق مع دونغ فنغ شريكتها الحالية في مشروع صيني مشترك. وقالت مصادر في وقت سابق إن الشركتين تجريان محادثات منذ أشهر لتوسيع التعاون ليشمل دولا آسيوية أخرى بعد إصدار أسهم بقيمة تصل إلى عدة مليارات من اليورو. وقال المصدر إن الخصم الكبير في الصفقة المقترحة التي وافق عليها مجلس إدارة بيجو يبرز تدهور الوضع ومشاكل سعر الصرف التي تعانيها الشركة. وبموجب الشروط المقترحة ستملك كل من دونغ فنغ والحكومة الفرنسية نحو 20 بالمئة في بيجو بعد إصدار خاص للطرفين يصاحبه إصدار حقوق للمساهمين الحاليين. وقال المصدر إن عائلة بيجو التي أسست الشركة ستفقد سيطرتها مع انخفاض حصتها من 25 إلى 15 بالمئة حتى إذا استحوذت على بعض الأسهم الجديدة في إصدار الحقوق. وسيكون التأثير أشد وطأة على جنرال موتورز التي تملك سبعة بالمئة وعلى أي مساهم آخر يرفض فرصة شراء الأسهم الجديدة. وقال المصدر إن بيجو تأمل في إتمام الصفقة في يناير كانون الثاني أو فبراير شباط.