قال مصدر مطلع الأربعاء 11 ديسمبر إن مجلس إدارة شركة بيجو سيتروين الفرنسية لصناعة السيارات وافق علي خطة للتحالف مع شركة دونغ فنغ موتور تشتري بموجبها الشركة الصينية والحكومة الفرنسية حصة في الشركة بخصم 40 بالمائة من السعر الحالي للسهم. وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته أن مجلس الإدارة وافق علي الدخول في مفاوضات نهائية لإصدار أسهم بقيمة 3.5 مليار يورو (4.8 مليار دولار) تسمح لكل من فرنسا ودونغ فنغ بتملك حصة 20 بالمائة في بيجو. وقال المصدر أن زيادة رأس المال ستكون بسعر أقل من سبعة يورو للسهم وربما ينزل إلى 6.85 يورو وهو المستوى الذي تضمنه عرض استرشادي من دونغ فنغ. وأغلق سهم بيجو اليوم عند 11.50 يورو. ورفض متحدث باسم بيجو التعقيب على محادثات التحالف ولم يتسن الوصول إلى مسئولين في دونغ فنغ للحصول على تعقيب ورفضت الحكومة الفرنسية التعقيب. وتعمل بيجو - وهي واحدة من شركات السيارات الأكثر تضررا من ركود السوق الأوروبية - على تقليص العمالة وطاقة مصانعها لوقف الخسائر خلال عامين. وكان الرئيس التنفيذي المنتهية ولايته فيليب فارين قد قال إن الشركة الفرنسية تدرس إقامة علاقة أوثق مع دونغ فنغ شريكها الحالي في مشروع صيني مشترك. وقالت مصادر في وقت سابق إن الشركتين تجريان محادثات منذ أشهر لتوسيع التعاون إلى دول آسيوية أخرى بعد إصدار للأسهم بقيمة تصل إلى عدة مليارات من اليورو تشتري فيه دونغ فنغ والحكومة الفرنسية حصة كبيرة. وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الشركتين تعتزمان نقل بعض تقنيات بيجو إلى دونغ فنغ واستهداف أسواق جديدة في جنوب شرق آسيا. وقال المصدر إن الخصم الكبير في الصفقة المقترحة التي وافق عليها مجلس إدارة بيجو في اجتماعه أمس الثلاثاء يعكس تدهور الوضع ومشاكل العملة منذ تعهدت الشركة بخفض معدل الإنفاق إلى النصف ليبلغ 1.5 مليار يورو هذا العام. وبموجب الشروط المقترحة ستملك كل من دونغ فنغ والحكومة الفرنسية نحو 20 بالمئة من بيجو بعد إصدار خاص للطرفين يصاحبه إصدار حقوق للمساهمين الحاليين. وقال المصدر إن عائلة بيجو التي أسست الشركة ستفقد سيطرتها مع انخفاض حصتها من 25 إلى 15 بالمائة حتى إذا استحوذت على بعض الأسهم الجديدة في إصدار الحقوق. وسيكون تأثير العملية أشد وطأة على جنرال موتورز التي تملك سبعة بالمائة أو أي مساهم آخر يرفض فرصة شراء أسهم جديدة وقال المصدر إن بيجو تأمل بإتمام الصفقة في يناير أو فبراير.