تأهل فريق الرجاء البيضاوي المغربي لربع نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة حاليا في المغرب بعد تغلبه على فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة الافتتاح التي أقيمت بينهما على ستاد أجادير. وبهذا يتأهل الفريق المغربي للدور التالي لملاقاة فريق مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف يوم السبت المقبل على ملعب أجادير. دخل الرجاء مباراة الافتتاح أمام أوكلاند سيتي في ظروف صعبة بعد اقالة مدربه محمد فاخر الشهر الماضي بسبب تواضع نتائج الفريق في الدوري المحلي. وكان على مدرب الفريق الجديد التونسي فوزي البنزرتي أن يهيئ لاعبي الفريق نفسيا وخططيا للبطولة بأسرع وقت، وهو ما بدا واضحا في أداء الفريق. أضفت جماهير الرجاء المغربي روحا حماسية غير عادية على أجواء المباراة بترديدها الأغاني والأهازيج منذ الدقيقة الأولى للمباراة وحتى صافرة النهاية. وضغط فريق الرجاء البيضاوي منذ الدقائق الأولى للمباراة وسط تشجيع متواصل من قبل جماهيره التي بلغ عددها خمسة وثلاثون ألف مشجع. وأضاع عادل كروجي الفرصة الأولى للرجاء بعد سبع دقائق فقط من صفارة البداية عندما أخفق في توجيه كرة عرضية في مرمى الفريق النيوزيلندي. وتواصل ضغط الرجاء على الفريق النيوزيلندي من الجانبين بدءا من الدقيقة الخامسة عشرة ولكنها تحطمت على صخرة دفاع أوكلاند سيتي الذي تكتل أمام مرماه. وضاعت أخطر فرصة لفريق الرجاء عن طريق اللاعب محسن متولي في الدقيقة الثانية والعشرين عندما أهدر انفراد كامل بحارس أوكلاند تاماتي ويليامز. واستمر ضغط الفريق الرجاوي حتى تمكن محسن ياجور من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة التاسعة والثلاثين من زمن اللقاء عندما انفرد من جهة اليسار داخل منطقة الجزاء سددها بيسراه على يسار الحارس النيوزيلندي لتشتعل المدرجات بحماس الجماهير المغربية. وبعدها انحسر معظم اللعب في منتصف الملعب مع بعض المحاولات على استحياء من مهاجمي أوكلاند كريستوبال ماركيز وايفان فيسيليتش. بدأ الرجاء ضاغطا في بداية الشوط الثاني بغية احراز هدف الاطمئنان، وكان أول المحاولات عن طريق محسن متولي الذي سدد في القائم. واستغل فريق أوكلاند خطأ دفاعي من لاعبي الترجي في الدقيقة الثالثة والستين انفرد على اثرها روي كريشنا بمرمى خالد عسكري ليعادل النتيجة للفريق النيوزيلندي. ولم تثمر محاولات الرجاء في الدقائق التالية عن هدف نظرا لافتقاد الفريق اللمسة الأخيرة أمام مرمى الخصم. وانتظر فريق الرجاء حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة لكي يحرز الهدف الثاني عن طريق عبدالله حفيظي من متابعة لكرة عرضية صدها حارس أوكلاند ليودعها حفيظي بسهولة على يمين الحارس. وعقب المباراة قال مدرب الرجاء فوزي البنزرتي إن فريق أوكلاند كان "خصما قويا" مضيفا أنه فريقه بدأ المباراة بشكل جيد على حد قوله. وتوجه البنزرتي بالشكر لجماهير الفريق التي ساندته "بشكل رائع طيلة المباراة". وأكد البنزرتي أن اللاعبين سيخوضون المباراة المقبلة أمام مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف "بنفس العزيمة وبنفس الروح" التي لعب بها أمام أوكلاند سيتي. أما مدرب أوكلاند سيتي رامون تريبولتكس فأكد أنه على الرغم من خسارة فريق للقاء "إلا أننا كنا قريبين من التأهل". وأضاف أن أوكلاند "أظهر أنه بإمكانه المنافسة في هذا المستوى، وهي خطوة كبيرة بالنسبة لنا".