وصل وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل السبت الى كابول في وقت عبرت فيه الولاياتالمتحدة عن استيائها من رفض الرئيس الافغاني حميد كرزاي التوقيع على اتفاقية امنية تعتبرها واشنطن اساسية. وصرح مصدر اميركي انه لم يتقرر عقد اي لقاء لهيغل مع كرزاي فيما اكدت الرئاسة الافغانية ان الرجلين سيلتقيان اليوم السبت، ما يدل على اخر الخلافات العديدة بين الحليفين في الاونة الاخيرة. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية للصحافيين "ان هيغل لم يقرر لقاء الرئيس كرزاي خلال زيارته الى افغانستان". واضاف "ان الولاياتالمتحدة عبرت بوضوح عن موقفها بشأن الاتفاقية الامنية. وكرر الرئيس كرزاي قبل يومين انه غير مستعد للتوقيع". وصرح المتحدث باسم كرزاي ايمل فائزي من جهته "ان جدول اعمال الرئيس يتضمن لقاء مع هيغل هذا المساء سيتبعه عشاء"، مضيفا ان افغانستان راغبة في بحث نقاط لم تحل بعد في الاتفاقية الامنية. وكانت مستشارة الرئيس باراك اوباما لشؤون الامن القومي سوزان رايس زارت كابول في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر في محاولة لاقناع كرزاي بتوقيع هذه الاتفاقية التي تؤطر وجود الجنود الاميركيين المحتمل في افغانستان بعد نهاية العام 2014. ولوح البيت الابيض في تلك المناسبة بسحب كافة الجنود الاميركيين في غضون عام وانهاء المهمة القتالية لقوة الحلف الاطلسي (ايساف) والغاء المساعدة العسكرية الموعودة لكابول والمقدرة بمليارات الدولارات. وذلك يثير المخاوف من انهيار الدولة المركزية الافغانية الضعيفة اصلا والتي تعتمد على المساعدة الدولية، لصالح المتمردين بعد اثنتي عشرة سنة على سقوط حركة طالبان التي وفرت ملجأ لاسامة بن لادن والقاعدة قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وبالرغم من هذه القيود ما زال كرزاي يصر على ان سلفه هو الذي سيوقع الاتفاق بعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نيسان/أبريل، فيما تعتبر واشنطن ان الوقت سيكون متاخرا لتخطيط انتشار 15 الف جندي بهدف تدريب ودعم القوات الافغانية.