قال موقع صحراء ميديا الاخباري الموريتاني يوم الاربعاء انه تلقى بيانا من متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة يعلنون فيه مسؤوليتهم عن قتل اثنين من الصحفيين الفرنسيين في شمال مالي. وقال عبد الله محمدي مدير صحراء ميديا الذي غالبا ما يرسل المتشددون الاسلاميون في مالي بيانات له ان اعلان المسؤولية جاء عبر البريد الالكتروني من مقاتلين مؤيدين لعبد الكريم التاركي القيادي البارز في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. واضاف انه تلقى بيانا جاء فيه أن قتل الصحفيين اللذين كانا يعملان في راديو فرنسا الدولي يوم السبت في كيدال رد على "جرائم فرنسا اليومية بحق الماليين وعمل القوات الافريقية والاممية ضد المسلمين في ازواد المسلمة" في مالي. وقال الموقع "اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عن قتل الصحفيين الفرنسيين اللذين قتلا يوم السبت... في منطقة كيدال." وشنت فرنسا عملية عسكرية كبيرة برا وجوا في يناير كانون الثاني اخرجت بها المتشددين الاسلاميين من بلدات شمال مالي. وهي تسعى الان الى تسليم السيطرة الى بعثة تابعة للامم المتحدة بدأت تنتشر تدريجيا ومن المقرر ان يصل قوامها الى 12600 فرد. وقال بيان القاعدة إن هذه العملية "قليل من الضريبة التي سيدفعها الرئيس الفرنسي (فرانسوا) أولوند وشعبه ردا على هذه الحملة الصليبية الجديدة." وفي مارس اذار أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قتل رهينة فرنسي اخر يدعى فيليب فيردون ردا على التدخل الفرنسي في مالي. وعثرت قوات فرنسية على جثته في يوليو تموز. وفي الاسبوع الماضي افرج عن اربع رهائن فرنسيين اخرين اختطفهم اسلاميون في دولة النيجر المجاورة. واعلنت فرنسا يوم الثلاثاء انها عززت وجودها العسكري بارسال 150 جنديا الى كيدال وهي معقل شمالي للطوارق الانفصاليين اتسمت الاوضاع فيه بعدم الاستقرار في الاشهر القليلة الماضية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد قتل الرهينتين ان باريس لن تؤجل خطتها لتقليص قواتها من 3200 الى 1000 جندي بحلول فبراير شباط. (اعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)