أفاد ناشطون سوريون معارضون بمقتل ثمانية عسكريين من بينهم رئيس فرع المخابرات الجوية في تفجير انتحاري استهدف مقر المخابرات بمدينة السويداء جنوبي سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن انتحاريا فجر نفسه في سيارة مفخخة قرب فرع للمخابرات الجوية في السويداء ما أدى إلى مقتل رئيس الفرع وسبعة عناصر من المخابرات الجوية. وأوضح المرصد أن 14 شخصا آخرين على الأقل أصيبوا بجروح. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا إن التفجير أدى إلى مقتل ثمانية مواطنين وإصابة 41 آخرين بجروح وألحق أضرارا مادية في عدد من الأبنية والسيارات المركونة في المكان . وكانت العاصمة السورية دمشق شهدت في وقت سابق تفجيرا آخر في ساحة الحجاز ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 50 آخرين، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية. ووفقا لوكالة سانا انفجرت عبوة ناسفة في ساحة الحجاز الواقعة أمام مبنى المؤسسة العامة للخط الحديدي. ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة الشرطة قوله إن إرهابيين زرعوا العبوة الناسفة، دون ذكر مزيد من التفاصيل. ومن جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض بأن قذائف هاون سقطت في محيط ساحة الحجاز. وكان من بين المصابين في الحادث أربعة أطفال، بحسب المرصد. وعادة ما يستخدم مسلحو المعارضة - الذين يسعون للإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد - القنابل وقذائف الهاون في هجمات بالعاصمة. وفي الشهر الماضي، وقع انفجار بالقرب من مطار دمشق وأسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة في البلاد. وتأتي التفجيرات بعد يوم من إخفاق أحدث جولة من المحاولات الدبلوماسية الدولية لتحديد موعد لعقد مؤتمر للسلام من أجل إنهاء الصراع الدائر سوريا.