أعلنت حركة ام 23 المتمردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إنهاء تمردها المسلح بعد ساعات من إعلان الحكومة تحقيق انتصار عسكري حاسم عليها. وقالت الحركة في بيان إنها ستتبنى وسائل دبلوماسية بحتة لتحقيق أهدافها ودعت مقاتليها إلى نزع سلاحهم ووقف انتشارهم. وأعلنت الحكومة أن آخر أعداد متبقية من المتمردين إما استسلموا أو فروا عبر الحدود ليلة أمس. وقد تسبب النزاع المسلح الذي اندلع عام 2012 في نزوح أكثر من 800 الف من سكان المنطقة. من ناحية أخرى، وافق زعماء تجمع دول افريقيا الجنوبية ومنطقة البحيرات الكبرى في قمة عقدوها ليلة الاثنين في بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا على ضرورة أن يعلن متمردو ام 23 رسميا إنهاء تمردهم الذي دام 20 شهرا ليتسنى لهم التوقيع على اتفاق سلام مع حكومة الرئيس جوزف كابيلا. وكان المتحدث باسم الحكومة لامبارت ميندي يوم الثلاثاء بأن القوات الكونغولية الخاصة تمكنت من طرد المتمردين من آخر معاقل لهم في المرتفعات. وقال ميندي لبي بي سي يمكننا القول إن الأمر قد انتهى، لكنك لا تعرف. هؤلاء الذين فروا يمكنهم المجيء مرة أخرى وتنفيذ عمليات خاطفة، لذا يجب علينا أن ننهي كل شيء سياسيا حتى نتأكد من أن مواطنينا ينامون في هدوء دون وجود أي تهديد . وأضاف بأن القائد العسكري للمتمردين سلطاني ماكينغا فر عبر الحدود إما إلى رواندا أو أوغندا. وبعد ذلك بساعات، أعلن قائد ام 23 بيرتراند بيسيموا أن رئيس الأركان العامة وقادة جميع الوحدات الرئيسية مطالبون بتجهيز القوات لنزع السلاح ووقف الانتشار وإعادة الاندماج بناء على بنود سيتم الاتفاق عليها مع حكومة الكونغو . ونقلت وكالة فرانس برس عن رسالة نصية بعث بها وزير الاتصالات الكونغولي والناطق الرسمي باسم الحكومة قوله لقد أخلت آخر عناصر ام 23 مواقعها في منطقتي رونيوني وتشانزو تحت ضغط القوات الحكومية التي استولت على هذه المواقع. وكان المسؤول الكونغولي يشير الى موقعين الى الشمال من العاصمة الاقليمية غوما بمسافة 80 كيلومترا، وكان العشرات من المتمردين قد استقروا في هذين الموقعين. وقال الناطق إن دبابات وطائرات مروحية تابعة للأمم المتحدة كانت تسند القوات الكونغولية في قتالها منذ يوم الاثنين، مضيفا ان القائد العسكري للمتمردين سلطاني ماكينغا كان ضمن المقاتلين الذين فروا عبر الحدود الى رواندا او اوغندا. وكانت القوات الحكومية قد استولت في وقت سابق على بلدة بوناغانا، المعقل الرئيسي للحركة المتمردة على الحدود الكونغولية الاوغندية. ورفضت كينشاسا سابقا مناشدات اطلقها المتمردون لوقف اطلاق النار. وكان مارتن كوبلر، مبعوث الاممالمتحدة الخاص الى الكونغو قد قال الاسبوع الماضي إن ام 23 لم تعد تشكل تهديدا عسكريا لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وانها قد انتهت فعليا. جاءت هذه النصيحة على لسان