غوما (جمهورية الكونغو الديموقراطية) (ا ف ب) - اعلن الزعيم السياسي لحركة "ام23" (مارس 23) الكونغولية المتمردة الاربعاء ان حركته ستصل الى كمبالا الخميس على اقرب تقدير للمشاركة في بدء المفاوضات مع سلطات جمهورية الكونغو الديموقراطية المقررة مقابل انسحابها من غوما (شرق) السبت الماضي. واعلن جان ماري رونيغا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من بوناغانا، اكبر مركز حدودي مع اوغندا على بعد نحو مئة كلم من غوما عاصمة منطقة شمال كيفو الكونغولية، ان "اول وفد لنا سيغادر (جمهورية الكونغو الديموقراطية) غدا" الخميس. وقال رونيغا "عندما اقول اننا سنذهب غدا، هذا يبقى امرا افتراضيا". لكنه اضاف مع ذلك "لا تزال هناك مشكلة لوجستية (...) حدود بوناغانا مقفلة، ولا توجد طائرة لنقلنا". ويتوقع ان يعاد فتح مطار غوما المقفل منذ الهجوم الاخير لحركة "ام23"، الخميس مجددا. وتوقع رونيغا الوصول الى العاصمة الاوغندية "قبل نهاية الاسبوع". كما ان الزعيم العسكري لحركة "ام23" سلطاني ماكينغا لن يتوجه في المقابل الى كينشاسا. وقال رونيغا ان "لديه اعمالا اخرى، انه رئيس هيئة اركان"، من دون اي توضيحات اخرى. لكن الزعيم السياسي لحركة التمرد اعرب عن امله في ان يشارك رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزف كابيلا في المفاوضات. وقال رونيغا "لقد سبق وقابلته في كمبالا" في اشارة الى لقاء في ختام قمة دول البحيرات العظمى التي نظمت بعد السيطرة على غوما في 20 تشرين الثاني/نوفمبر. وتتهم الاممالمتحدة وكينشاسا كلا من رواندا واوغندا بدعم حركة "ام23". الا ان كيغالي وكمبالا تدافعان عن نفسيهما، لكن مجموعة خبراء في مجلس الامن الدولي جددت للتو اتهاماتها، مؤكدة ان العاصمتين قدمتا المساعدة للمتمردين للسيطرة على غوما.
