قال مسؤولون إن انفجارا هز سوقا في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان، مما أسفر عن مقتل 31 شخصا واصابة العشرات. وقالت الشرطة إن قنبلة انفجرت في سوق كيسا خواني مما تسبب في اضرام النيران في المتاجر والمركبات. ويأتي الانفجار بعد اسبوع من تفجير انتحاري مزدوج تسبب في مقتل 80 شخصا في كنيسة في المدينة. ويوم الجمعة قتل 17 شخصا على الاقل في تفجير يقل موظفين حكوميين بالقرب من بيشاور. ووقعت في بيشاور، المدينة الرئيسة في اقليم خيبر باختونخوا، في السنوات الاخيرة العديد من التفجيرات والهجمات المسلحة التي يتهم مسلحو طالبان بالمسؤولية عنها. وقالت الشرطة إنهم يشتبهون في أن التفجير ناجم عن انفجار سيارة ملغمة. ونقلت صحيفة الفجر الباكستانية عن وزير الصحة قوله إن مركز الشرطة الرئيس في المدينة قد يكون الهدف الأساس للتفجير. ولكن شفاقات مالك خبير ابطال المفرقعات قال إن الانفجار وقع على مسافة من مركز الشرطة. وقال مالك لوكالة فرانس برس إن سيارة مركونة في الشارع جرى تحويلها الى قنبلة تفجر عن بعد . وتم اعلان حالة الطوارئ في مستشفى ليدي ريدينغ التي استقبلت المصابين، الذين كان الكثير منهم مصابين بحروق شديدة. وقال مسؤولون إن 78 شخصا أصيبوا. وأعاق تزايد أعمال العنف مساعي رئيس الوزراء الجديد نواز شريف لانهاء التمرد عن طريق المحادثات مع طالبان. وترفض طالبان دستور باكستان وتطالب بتطبيق الشريعة. وشريف في نيويورك حاليا لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، ومن المزمع يلتقي رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ يوم الاحد. وأدان شريف تفجير بيشاور في رسالة من نيويورك، وسماه هجوما على الانسانية. وقبيل المحادثات، قال سينغ إن باكستان يجب أن تتوقف عن أن تكون مركز ارهاب . وادى التفجير الذي وقع الاحد الماضي في كنيسة جميع القديسين التاريخية، والذي يعتقد انه اشد هجوم يتعرض له المسيحيون في باكستان، الى احتجاجات واسعة في باكستان. وقالت جماعتان اسلاميتان متصلتان بطالبان إنهما مسؤولتان عن الهجوم ردا على هجمات امريكية بطائرات من دون طيار.