صرح مسئول اليوم، الاثنين، أن باكستان ممكن أن تراجع موقفها الأخير المتعلق بإجراء مباحثات سلام مع حركة طالبان بعدما أعلنت الحركة مسؤوليتها عن تنفيذ هجوم استهدف كنيسة مما أودى بحياة 81 شخصا. وقال مسئول بوزارة الداخلية رفض الإفصاح عن هويته "يبدو أن السلام مع الوحوش لم يعد خيارا". وأضاف "لدينا أساليب أخرى للتعامل معهم سوف نستخدمها" فى إشارة على ما يبدو لاستئناف العمل العسكرى ضد طالبان باكستان. وكان المسئولون السياسيون قد دعموا هذا الشهر الاقتراح الذى طرحه رئيس الوزراء نواز شريف بإجراء مفاوضات مع طالبان وقد تم بالفعل إجراء اتصالات أولية. وتصاعدت هجمات المتمردين منذ ذلك الحين شملت هجوما فى بلدة بشمال غرب البلاد أسفرت عن مقتل جنرال بالجيش. وأشار المسئول إلى أن الهجوم الذى استهدف الكنيسة الأنجليكانية فى بيشاور عاصمة إقليم خيبر باختونخوا بشمال غرب البلاد أجبر الحكومة على مراجعة موقفها. وأعلنت جماعة تابعة لطالبان ذات الصلة بتنظيم القاعدة اليوم مسؤوليتها عن تنفيذ تفجير انتحارى مزدوج فى كنيسة جميع القديسين فى الوقت الذى ارتفعت فيه حصيلة القتلى إلى 81 قتيلا. وتعد جماعة جند حفصة هى نفس الجماعة التى أعلنت مسؤوليتها عن قتل عشرة متسلقين أجانب فى مخيم فى احد قمم جبال الهيمالايا بشمال باكستان فى يونيو الماضى. وقال احمد ماروات المتحدث باسم الجماعة " نفذنا الهجوم الانتحارى الذى استهدف كنيسة فى بيشاور وسوف نستمر فى مهاجمة الأجانب وغير المسلمين حتى تتوقف هجمات الطائرات بدون طيار". وأدان زعماء العالم التفجير كما تظاهر أعضاء المجتمع المدنى والمسيحيون فى أنحاء باكستان. وفى واقعة منفصلة قال مسئولون إن ثلاثة رجال شرطة وشخصين آخرين لقوا حتفهم إثر انفجار قنبلة عند نقطة تفتيش فى منطقة بيشين بإقليم بالوشستان بجنوب غرب البلاد. وقال مهيب الله أحد رجال الشرطة أن ثلاثة أشخاص أصيبوا فى الحادث.