لم يتفق وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف بعد على العديد من الجوانب بشأن نزع الاسلحة الكيماوية وفقا لما ذكره دبلوماسيون الجمعة (13 سبتمبر/ أيلول 2013)، بعد اجتماع مبدئي بين الوزيرين مساء أمس الخميس. وعلى الرغم من التركيز الحالي على قضية نزع الأسلحة الكيماوية، شدد كيري ولافروف في اليوم الثاني (الجمعة) من محادثاتهما على أنهما مازالا يسعيان نحو عقد مؤتمر سلام سوري. وسيدفع هذا المؤتمر الذي تأجل مرارا الحكومة السورية وممثلي المعارضة الى طاولة المفاوضات. وذكر الوزيران في مدينة جنيف بسويسرا اليوم الجمعة أن حكومتي موسكو وواشنطن ستواصلان بالتوازي التفاوض حول ترتيبات محددة لنزع الأسلحة الكيميائية السورية. ومن المقرر أن يواصل الوزيران محادثاتهما في هذا الشأن اليوم. وينتظر أن يعقدا اجتماعا آخر نهاية الشهر الجاري على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكرت المصادر أن الوزيرين يواصلان مساعيهما للتوصل لاتفاق على جدول زمني لتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية وإصدار قرار بهذا الشأن من مجلس الأمن. وأضافت المصادر أن المفاوضات التي من المفترض أن تختتم اليوم في جنيف ربما تستمر حتى غد السبت. وكان كيري ذكر مساء أمس الخميس في مستهل المحادثات أنه يتعين على سورية تسليم أسلحتها الكيميائية سريعا. وتريد الولاياتالمتحدة تهديد سوريا بإجراءات جبرية عبر قرار من مجلس الأمن في حال عرقلتها لتدمير الأسلحة الكيميائية أو عدم الكشف عن كامل مخزونها من هذه الأسلحة، بينما ترفض روسيا ذلك. وبحسب مصادر من الوفد الأمريكي في جنيف، أوضح كيري خلال محادثات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أن الولاياتالمتحدة تصر على التلويح بإجراءات جبرية ضد نظام الأسد. وكانت سوريا أعلنت مؤخرا عبر خطاب من الرئيس السوري بشار الأسد للأمم المتحدة في نيويورك أنها تعتزم الانضمام للمعاهدة التي تحظر أي استخدام للأسلحة الكيميائية أو إنتاجها أو تخزينها أو نقلها. وذكرت مصادر من الوفد الأمريكي أن كيري ولافروف حاولا تحقيق تقارب في المواقف عبر اجتماع مصغر مع نائبيهما خلال مأدبة عشاء في أحد الفنادق بجنيف. وأضافت أن هذا يجري بالتوازي مع محادثات خبراء الأسلحة الكيميائية من البلدين حول تفاصيل خطط تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا. وفي سياق متصل، قالت منظمة حظر الأسلحةالكيماوية اليوم الجمعة ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اتصل بها وطلب الحصول على مساعدة فنية. وقال المندوب السوري لدى الأممالمتحدة إن سوريا أصبحت عضوا كامل العضوية في المنظمة العالمية لحظر الأسلحة الكيماوية أمس الخميس وهي خطوة وعدت بها حكومة الرئيس بشار الأسد في إطار خطة روسية لتجنب ضربات أمريكية. وفي قمة منظمة 'شنغهاي للتعاون' التي عقدت في مدينة بشكيك عاصمة قرغيزستان رحب بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ بالخطوة الرسمية التي اتخذتها سوريا في اليوم السابق بشأن الانضمام إلى 'اتفاق الاسلحة الكيماوية'. ودعا شي جين بينغ إلى وقف إطلاق النار في سوريا، قائلا إنه يتعين تدمير الاسلحة الكيماوية بسرعة. وفي ألمانيا قالت المستشارة أنغيلا ميركل إن محادثات جنيف يتعين أن تسفر عن نتائج سريعة مشيرة 'تلك المحادثات تقدم فرصة لتسوية دبلوماسية'. وهناك خلافات بين روسياوالولاياتالمتحدة التي تؤيد الثوار بشأن من نفذ الهجوم بالأسلحة الكيماوية الدامي خارج دمشق في 21 أغسطس/ آب الماضي.