نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالا تتحدث فيه عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في التأثير على الحكومات وأصحاب القرار السياسي، وكيف أنها كانت سببا في فشل الحكومة البريطانية في الحصول على تزكية البرلمان للتدخل العسكري في سوريا. وقالت كاتبة المقال، سو كاميرون، إن السياسيين أصبحوا مجبرين على بذل جهد أكبر لتبرير قراراتهم ومواقفهم إزاء القضايا المطروحة عليهم. وتابعت في مقالها بأن هزيمة الائتلاف الحكومي في الحصول على تأشيرة البرلمان للتدخل العسكري في سوريا أثبتت عدم ثقة الناخبين في السياسيين، وثبت للحكومة أيضا انها لا تقدر على مواجهة تيار التواصل الاجتماعي. فقد بين الناس، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بأنهم لا يثقون في القادة السياسيين وهم يشنون حملة عسكرية على سوريا. وأضافت الصحيفة في مقالها بأن حصول الناخب على المعلومة يجعل القادة السياسيين بحاجة إلى تبرير مواقفهم وتصريحاتهم. أما إذا عجزت الحكومة عن تقديم أي تبرير لمواقفها، فإن ذلك يدفع النواب إلى مخالفة قرارات قيادة الحزب نفسها، إذا طلب منهم التصويت لفائدة قضية يرفضها الناخبون في دائرته الانتخابية. ونشرت صحيفة الغارديان مقالا يتناول تفاعل روسيا مع النزاع في سوريا، والإجراءات التي تعتزم روسيا اتخاذها في تنفيذ حملة عسكرية على سوريا. وقالت الصحيفة إن قادة مجموعة العشرين المجتمعين في سانت بطرس بورغ سيتوافقون على الموقف من الوضع في سوريا، ولكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي ينجح دائما في إثارة سخط الولاياتالمتحدة، لا يقدر على الخروج بطرح بديل. وأضافت أن انتقاد روسيا لا يقتصر على الدول الأوروبية والغرب عموما، وإنما انتشرت مواقف التذمر من موسكو في الشرق الأوسط، من تركيا إلى لبنان وإسرائيل وإلى مصر وتونس والأردن، وكذلك في الاراضي الفلسطينية. وتضيف الغارديان في مقالها بأن بوتين سعيد جدا بهذه الانتقادات الغربية لاعتبارات سياسية داخلية، فالرئيس الروسي هو طفل الحرب الباردة، يبني سياسته الخارجية على أساس أعداء أعدائي أصدقائي. فكل فشل غربي هو نجاح روسي، والعكس صحيح. ونشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا عن قمة مجموعة العشرين التي تحتضنها روسيا في مدينة سانت بطرس بورغ، بينما يتصاعد الجدل بشأن تدخل عسكري غربي في سوريا، عقب مزاعم باستخدام النظام أسلحة كيماوية في نزاعه مع المعارضة المسلحة. ووصفت الاندبندنت القمة بأنها الأكثر إحراجا من بين القمم الدولية، حيث أن الأزمة السورية ستهيمن على جميع النقاشات وسيكون لها ثقل كبير على طاولة المحادثات. وأضافت أن الرئيس الأمريكي والروسي سيكونان بين حالتي المواجهة بخصوص الشأن السوري والتعاون في مجموعة العشرين. وحاول أوباما وهو في طريقه إلى مؤتمر العشرين ألا يظهر بصورة الرجل الذي يفرض موقفه على الآخرين حيث قال بأنه لم يضع الخط الأحمر بالنسبة لاستخدام الأسلحة الكيماوية وإنما وضعها قادة أغلب سكان العالم. ومن جهته ألمح بوتين إلى أن موسكو قد توافق في الأممالمتحدة على توجيه ضربة للنظام السوري إذا تبين بالدليل أن استخدم الاسلحة الكيماوية. ورفض أي تدخل خارج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واصفا ذلك التدخل بالاعتداء .