ادعى القضاء اللبناني الاثنين على ثلاثة اشخاص هما لبنانيان وفلسطيني، بتهمة اطلاق صواريخ من جنوب لبنان على اسرائيل في 22 آب/اغسطس، بحسب ما افاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس. وقال المصدر "ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على اللبنانيين يوسف الفليطي ومحمد عبد المولى الاطرش وهما موقوفان، بجرم اطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه الاراضي المحتلة"، في اشارة الى اسرائيل. واضاف ان الادعاء شمل شخصا ثالثا هو فلسطيني متوار عن الانظار. ورفض المصدر كشف اسم الشخص الثالث، او تقديم تفاصيل اضافية عن المجموعة او الجهة التي تقف خلفها. وكان الجيش اللبناني افاد السبت في بيان ان مديرية المخابرات تمكنت من توقيف الفليطي والاطرش "اللذين اعترفا باقدامهما على نقل الصواريخ من منطقة غزة في البقاع (شرق) وتسليمها الى أحد الاشخاص في صور (جنوب)، حيث تم إطلاقها من المنطقة المذكورة". واطلقت اربعة صواريخ مجهولة بعد ظهر الخميس 22 آب/اغسطس من منطقتين تقعان الى شرق وجنوب مدينة صور في اتجاه اسرائيل. وسقطت ثلاثة صواريخ في شمال اسرائيل، بينما اعترضت منظومة "القبة الحديدية" الصاروخ الرابع. ولم يؤد سقوط الصواريخ الى اصابات او اضرار. وردت اسرائيل في اليوم التالي بشن غارة جوية على موقع لفصيل فلسطيني في منطقة الناعمة جنوببيروت. وكانت "كتائب عبد الله عزام - سرايا زياد الجراح" المرتبطة بتنظيم القاعدة، تبنت عملية إطلاق الصواريخ، وذلك في بيان نشر على مواقع الكترونية جهادية، مشيرة الى ان العملية رسالة الى اسرائيل، وحزب الله الشيعي الذي يقاتل منذ اشهر الى جانب القوات النظامية السورية. وقالت الكتائب ان "دولة اليهود +اسرائيل+ والحلف الايراني وحليفه حزب الله بينهما تحالف استراتيجي في المنطقة ومصالح مشتركة اقتضت توافق موقفيهما من الثورة السورية وسعيهما لافشال هذه الثورة المباركة". وقالت ان "العملية المباركة رسالة لطرفي الحلف الخاسر"، مشيرة الى ان "اعطاء اسرائيل والدول الغربية الضوء الاخضر لحزب الله في محاربة اهلنا في سوريا ليحفظ لاسرائيل امنها (...) سيجعلها اقرب الى نيران المجاهدين"، وانها تظهر "زيف ادعاءاته (الحزب) العداوة لليهود". ويعد حزب الله اقوى الحلفاء اللبنانيين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. ويشدد الحزب على ان ترسانته العسكرية الضخمة هي "لمقاومة" اسرائيل التي احتلت اجزاء واسعة من جنوب لبنان بين العامين 1978 و2000.