قال رئيس الشرطة المحلية لوكالة فرنس برس ان عددا من القرويين قطعوا طريقا رئيسية شرق افغانستان الاربعاء احتجاجا على مقتل اب وابنه في عملية لقوات حلف شمال الاطلسي. واكدت قيادة قوات الحلف في كابول ان القتيلين كانا من المتمردين وليس مدنيين. ونفذت قوات الحلف العملية مساء الثلاثاء في منطقة سرخ رود بولاية ننغرهار. وصرح الناطق باسم شرطة الولاية عبد الغفور ان "قوات التحالف اقتحمت منزلا وقتلت ابا وابنه واعتقلت ثلاثة اشخاص من المدنيين المزارعين البريئين الذين لا علاقة لهم بالمتمردين". وقال صحافي من وكالة فرانس برس ان حوالى 600 شخص قطعوا الطريق وهم يهتفون "الموت للاميركيين والموت لكرزاي". واتصلت الشرطة المحلية بوزارة الداخلية وبقوات الحلف الاطلسي لاطلاق سراح السجناء الثلاثة بغية اقناع المعتصمين بانهاء احتجاجهم. واعلنت قوات الحلف الاطلسي من جهتها في بيان انها قتلت الثلاثاء "متمردين واعتقلت اخرين في ولاية ننغرهار". واوضحت قيادة قوات الحلف ان القوات الدولية تعرضت "لاطلاق نار من اتجاهات عدة" عند اقترابها من المزرعة. وتنتقد الاممالمتحدة ومعها الرئيس حميد كرزاي القوات الدولية بسبب اخطاء خصوصا في الضربات الجوية ادت الى وقوع ضحايا مدنيين. وانخفض عدد المدنيين الذين قتلوا على يد القوات الدولية في 2009 ليرتفع مجددا في 2010. وانخفضت نسبة مقتل المدنيين في ضربات قوات حلف شمال الاطلسي الجوية 64 في المئة خلال النصف الاول من 2010 وفق تقرير للامم المتحدة. واصدر قائد القوات الدولية الجديد في افغانستان الجنرال ديفيد بترايوس في الاول من آب/اغسطس تعليمات لتحييد المدنيين وذلك بتبني استراتيجية سلفه التي تقضي بالحد من اللجوء الى الضربات الجوية.