أرزنبرج (ألمانيا) (رويترز) - قال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله للمرة الاولى إن اليونان ستحتاج الي حزمة مساعدات مالية اضافية وهو ما أثار عاصفة احتجاج من أحزاب المعارضة قبل خمسة اسابيع من انتخابات عامة في المانيا صاحبة أكبر اقتصاد في اوروبا. وأبلغ شيوبله مؤتمرا انتخابيا في شمال ألمانيا يوم الثلاثاء "سيتعين ان يكون هناك برنامج آخر (للدعم المالي) في اليونان" مؤكدا رغم ذلك على موقف حكومته في عدم اسقاط الديون عن أثينا. وكان شيوبله قال في وقت سابق إن المانحين الدوليين قد يضطرون لدراسة برنامج مساعدات جديد لليونان بعد انتهاء البرنامج الحالي في نهاية 2014 لكنه لم يصف ذلك بأنه شيء حتمي مثلما إشارت تعليقاته يوم الثلاثاء. وبينما توقع محللون ان اليونان ستحتاج الي المزيد من المساعدات وإن كان على نطاق أصغر من حزمتي المساعدات السابقتين اللتين بلغت قيمتهما الاجمالية حوالي 240 مليار يورو (320 مليار دولار) حاولت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل إبقاء اليونان خارج حملتها لاعادة انتخابها لتفادي اثارة غضب الناخبين الالمان الذين يخشون أنهم يدفعون الفاتورة. وقبل ساعات قليلة من حديث شيوبله نقلت صحيفة محلية عن ميركل قولها انه لا جدوى من مناقشة مساعدات اضافية لليونان قبل نهاية العام القادم وهو موعد انتهاء حزمة الانقاذ المالي الثانية. وقال مسؤول بوزارة المالية اليونانية لرويترز ان حزمة مساعدات جديدة ستتضمن مبالغ أقل كثيرا من حزمتي الانقاذ السابقتين وستركز على سد عجز متوقع في التمويل في الفترة من 2014 إلي 2016 . واضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته قائلا "اليونان ومقرضوها يدرسون بضع سبل لسد أي عجز في التمويل ستواجهه اليونان على مدى الاعوام القليلة القادمة."