نظم الاسلاميون في دول عدة الجمعة تظاهرات تأييد لجماعة الاخوان المسلمين في مصر التي تخوض مواجهات مع السلطات الموقتة تصاعدت منذ فض اعتصامين لها للمطالبة باعادة الرئيس المعزول محمد مرسي الى السلطة. فقد تجمع مئات من انصار حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في باحة المسجد الاقصى في القدسالشرقية ضد رئيس اركان الجيش المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي الذي عزل الرئيس محمد مرسي. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان حوالى 600 شخص من مناصري حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، تظاهروا بعد صلاة الجمعة. وقد ادوا الصلاة على ارواح انصار مرسي الذين قتلوا الاربعاء في عملية قوات الامن لفض اعتصامين لهما في القاهرة. واتهم متظاهرون السيسي بانه "عميل لاميركا" ويعمل لحساب اسرائيل مرددين ان مرسي ما زال رئيس مصر. كما رفعوا ايضا لافتات كتب عليها "هتلر قتل اليهود من اجل شعبه" و"السيسي يقتل شعبه من اجل اليهود". وفي الخليل جنوب الضفة الغربية تظاهر مئات الفلسطينيين دعما لمرسي بحسب مراسل فرانس برس. وكان عشرات الشبان والاطفال الفلسطينيين تجمعوا مساء الخميس في ساحة امام مقر المجلس التشريعي غرب مدينة غزة تضامنا مع القتلى الذين سقطوا اثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في مصر. واضاء المحتجون في هذه الفعالية التي نظمها "تجمع شباب فلسطين" الشموع حول النصب التذكاري للجندي المجهول قبالة المجلس التشريعي. وفي عمان شارك نحو الف شخص في تظاهرة دعت اليها جماعة الاخوان المسلمين. وافادت مراسلة لفرانس برس ان هؤلاء تجمعوا عقب صلاة الجمعة امام المسجد الحسيني وسط العاصمة رافعين اعلاما اردنية ومصرية واعلام جماعة الاخوان المسلمين. كما رفعوا لافتات كتب عليها "اثبت يا ريس خليك حديد" و"يسقط يسقط حكم العسكر في كل مكان" و"لا للانقلاب على الشرعية ونعم لحرية الشعوب". وهتف المتظاهرون "بالروح بالدم نفديك يا اسلام" و"خبر خبر يا علماني اتباع محمد راجعين تاني" و"مهما تضرب غاز اضرب، حكم العسكر مش حيعود". كما رددوا هتافات تندد برئيس اركان الجيش المصري وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي منها "يا سيسي يا خسيس دم الشهداء مش رخيص" و"يا سيسي اسمعها قوية من الجماهير الاردنية حنا حنا (نحن نحن) مع الشرعية، مرسي هو رئيس الجمهورية". ودعا همام سعيد المراقب العام للجماعة في كلمة امام المتظاهرين الحكومة الاردنية الى سحب اعترافها بالحكومة المصرية وسحب السفير الاردني من القاهرة وطرد السفير المصري من عمان. وقال ان "العالم يجب ان يكون شاهدا على ما جرى في مصر، فقد ارتكبت جميع انواع الجرائم من قتل بالرصاص والمتفجرات والموت تحت جنازير الدبابات". وفي المغرب، تجمع أكثر من 500 شخص ينتمون الى جماعة العدل والإحسان الإسلامية شبه المحظورة، والمصنفة كأكبر جماعة اسلامية في المغرب، بشكل سلمي بعد انتهاء صلاة الجمعة في العاصمة الرباط، مطالبين ب"الوقف الفوري للجرائم المرتكبة" في مصر. وفي مدينة الجديدة على الساحل الغربي، نظمت الجماعة وقفة أخرى بعد صلاة الجمعة رفع خلالها المصلون شعارات مطالبة بعودة الشرعية. وقال بيان لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي ان "الحكام المتغلبين في مصر اليوم ما زالوا مع الأسف يراكمون الأخطاء والخطايا بعضها فوق بعض بدءا بانقلابهم على الشرعية إلى العدوان على المواطنين المسالمين والأبرياء والقتل الشنيع". ودعا البيان الى "البحث عن حلول سلمية تحقن دماء المصريين وتعيد الاعتبار للشرعية باستفتاء ديموقراطي". وفي الخرطوم، افاد مراسل فرانس برس ان مئات تظاهروا الجمعة تلبية لدعوة منظمات اسلامية. وتجمع 500 شخص امام القصر الرئاسي رافعين صورا لمرسي والاعلام المصرية. وردد المتظاهرون "السيسي عميل اسرائيل واميركا" وتساءلوا "اين المحكمة الجنائية الدولية؟". واصدرت هذه المحكمة مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب ابادة في دارفور (غرب السودان) الذي يشهد حربا اهلية واعمال عنف منذ 2003. ولم تتدخل شرطة مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين خلافا لما تفعل عادة. وكان بين المتظاهرين مصريون يقيمون في السودان واعضاء في الحركة الاسلامية المرتبطة بالحكومة السودانية. وفي انقرة، ردد آلاف الاتراك هتاف "الكفار يقتلون المسلمين" وذلك في تظاهرة نظموا خلالها جنازة رمزية لقتلى الاشتباكات في مصر في احد مساجد العاصمة التركية، قبل ان يتوجهوا الى السفارتين الاميركية والمصرية. ورفع المتظاهرون صورا للرئيس المصري المعزول ولافتات كتب عليها ان "الذين يريقون دماء المسلمين ستراق دماؤهم"، بينما رسم فتيان على وجوههم الوان العلم المصري. وقد رددوا هتاف "الحركة الاسلامية لا يمكن ان تتوقف". وفي اسطنبول تجمع اكثر من الف متظاهر امام مسجد وهم يهتفون "ارحل سيسي". وفي باكستان، خرج مئات لدعم مرسي وادانة استخدام العنف ضد انصاره من جماعة الاخوان المسلمين، بحسب ما افاد شهود عيان، في مسيرات نظمت معظمها الاحزاب الاسلامية الباكستانية من بينها حزب الجماعة الاسلامية المرتبط ايدولوجيا بجماعة الاخوان المسلمين. وفي كراتشي كبرى المدن الباكستانية، سار اكثر من 500 من نشطاء الجماعة الاسلامية يحملون اللافتات ويهتفون بشعارات معادية للولايات المتحدة ومؤيدة لمرسي. وقال حسين مهناتي الزعيم المحلي لحزب الجماعة الاسلامية ان "القوى الدولية تقف وراء الفوضى في مصر، والجنرال السيسي هو تابع لأميركا والمفضل لدى اسرائيل". وفي ولاية خيبر بختونخوا الشمالية الغربية المحافطة في باكستان، خرج اكثر من الف من نشطاء الجماعة الاسلامية في مسيرات في اربع مدن من بينها بيشاور. وقتل نحو 600 شخص معظمهم من انصار مرسي الاربعاء عندما فضت قوات الامن اعتصامين لهما في القاهرة، وفي اعمال عنف اعقبت هذا الامر. واثارت هذه العملية ادانة في كل انحاء العالم.